ضاهر في عيد القدّيسة ريتا: لبنان الجريح بحاجة إلى التّكاتف والتّعاضد والحوار الصّادق لإنقاذ البلد
كلام ضاهر جاء خلال قدّاس عيد القدّيسة ريتا والّذي ترأّسه في دار المطرانيّة في الزّاهريّة- طرابلس، عاونه فيه المونسنيور الياس البستاني والأب خليل الشّاعر.
ولفت ضاهر بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام" إلى أنّنا "بحاجة أيضًا إلى التّأمّل جيّدًا وبإيمان عميق سيرة حياة القدّيسة ريتا، الّتي عاشت بإيمان وحبّ للكنيسة ولعائلتها الصّغيرة والكبيرة، وكانت حياتها مملوءة بالتّضحيات، وسلكت القدّيسة ريتا طريق الجلجلة طريق الآلام والأوجاع، وبلغت حال القداسة، وقدّمت التّضحيات في حياتها".
وتابع عظته قائلاً: "وكانت الزّوجة الّتي صبرت صبرًا جبّارًا على الآلام بعد موت زوجها وأولادها، ومن ثمّ دخلت بصورة عجائبيّة في رهبانيّة "نسّاك القدّيس أغوسطينوس"، حيث اشتهرت بتقشّفاتها وتعبّدها لآلام السّيّد المسيح، واستحقّت أن توخز على جبينها بشوكة من الإكليل الّذي وضع على رأس تمثال السّيّد المسيح العجائبيّ، فمنحت لها نعمة التّأمّل الاسميّ.
في عام 1628 منح قداسة "البابا أوربان الثّامن" ريتا شرف لقب طوباويّة وفي عام 1900 منحها قداسة البابا "لاون الثّالث عشر" الخالد لقب قدّيسة.
نكرّم اليوم القدّيسة ريتا، الّتي تطلب إلينا الكنيسة اليوم تكريمها، فهي مثال ظاهر للمحبّة، للكفر بالذّات ومخافة الله، وعلينا نحن جميعًا، المحافظة على تجذّرنا بهذه الأرض وتمسّكنا بتعاليم الكنيسة.
بهذه المناسبة ندعو المسؤولين والمعنيّين في الدّولة إلى مخافة الله، والمحافظة على وطن الرّسالة وطن العيش المشترك، وطن السّلام والمحبّة والإيمان، وإلى التّداعي فيما بينهم للتّشاور والحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة، يتمتّع بالقوّة والإيمان والحكمة، ويجسّد آمال الشّعب اللّبنانيّ، ويحافظ على وحدة الشّعب والوطن، ويسهر على احترام الدّستور وعلى استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، نريد رئيسًا يجمع ولا يفرّق، يعيد بناء الدّولة بمرافقها ومؤسّساتها وقطاعاتها، يعيد الثّقة بالعملة الوطنيّة والمصارف، ويساهم في إعادة النّازحين مكرّمين إلى منازلهم ووطنهم، نريد رئيسًا يضع حدًّا نهائيًّا بالتّعاون مع القيادات السّياسيّة كافّة، لكلّ المشاكل والأزمات الّتي نعاني منها".