ضاهر: عسى ميلاد هذه السنة أن يفتح عيوننا وأذهاننا فنعرف عمانوئيل أي الله معنا
بدايةً، ألقى الأوسطه كلمةً، تحدّث فيها عن أهميّة الجوقة، وقال:"تهدف الى احياء أمسيات مرنّمة في مناسبات الأعياد وفقاً للطقس اليوناني المعتمد في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك."
ثمّ رنّمت الجوقة باقةً من الترانيم الدينية من وحي عيد الميلاد المجيد.
وشكر الأب غفري المطران ضاهر على رعايته الأمسية، كما شكر العميد عبود وعقيلته على عطاءاتهم للكنيسة، وأثنى على إبداع الجوقة بقيادة الأوسطة في إداء الترانيم بشكل مميز وروحاني. ووجّه كلمة تهنئة ومعايدة للمشاركين في الأمسية ولكافّة أبناء الرعية.
وفي الختام، ألقى المطران ضاهر كلمةً، شكر فيها الجوقة وراعي الأبرشية وكل من أسهم في انجاح الأمسية الميلاديّة، وقال:"من رحم الايمان ومن قلب المحبّة، من ملء الثقة بكم ومن عمق الرّجاء، من نفحات عطركم والأباء، كان لنا واياكم هذا اللّقاء."
أضاف:"اليوم كلمة الله الواحد في الجوهر مع الآب، يتأنّس متّخذاً كثافة الجسد، فتتهلّل الملائكة مجدا لله في العلى، وسلاماً للأرض، ومسرّات لأبناء البشر.
اليوم البتول تلد من تسامى على جميع الخلائق أصلاً وجوهراً، والأرض على رحبها، تقدّم مغارة حقيرة عارية، لمن بايماءة واحدة أوجد جميع الكائنات. في بيت لحم، بلغ ملء الزمان، وأتانا الاله السيد طفلاً وديعاً مدرجاً في أطمار ومضجعاً في مزود في عراء مغارة. وعسى ميلاد هذه السنة، أن يعتقنا من كل شيء، إلا من الله، الذي هو كل شيء، وبدونه لا قيمة لأي شيء. عسى ميلاد هذه السنة، أن يفتح عيوننا وأذهاننا فنعرف عمانوئيل أي الله معنا."
وتابع:"أجل كل يوم الله معنا يحمل كل الوجوه، يلبس كل الأزياء: إنّه المريض المحتاج الى حنان ودواء! إنّه العاجز الملتمس العطف والرعاية! إنّه الفقير يمد إلينا مع اليد عينين متوسلتين! إنّه الملحد المنتظر منك حسنة: المثل الصالح والشهادة المسيحيّة! إنّه أنت، الذات الإنسانية المبعثرة، الضائعة والمشلولة كالغصن الجاف!"
وختم ضاهر:"الى طفل المغارة المضجع في مزود، الى الاله المتأنّس، أضرع أن يفتح عيون قلوبنا، فنعرف أنّ" الله معنا " ونسعد بهذه الحقيقة، ونفرح بالعيد وندرك أنّنا فيه وبه قد أصبحنا أبناء الله وورثته. وعلى هذه الأمنية نعايد الجميع، راجين لهم أطيب الأماني وأحلاها بالأعياد المجيدة والمباركة، سائلين تعالى أن يجعل علينا هذه الأعياد والمواسم، مدعاة البركة ومجلبة الخير واليمن، وأن يشمل لبناننا الحبيب برعايته القدوسة، ويحفظه لنا دوماً موفور الكرامة، مسربلا بالسّلام والعيش المشترك الكريم. وكل ميلاد وأنتم بألف خير... وعام سلام ومحبة وعدالة."
بعد الأمسية، أولم العميد عبود على شرف المطران ضاهر وأعضاء الجوقة والمشاركين.