صلاة من أجل وحدة المسيحيين في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس في كركوك
فيسوع يقول يا ابت ليكونوا واحدا كما انا وانت واحد، وقد انتظرنا 19 قرنا كي نكتشف اننا ضعفاء، ومنذ اليوم الذي فيه بداءنا الصلاة تغيرت أمور كثيرة تغيرات وحدث الكثير من التقارب بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والبروتستانتية. نحن كنائس ضعيفة والمهم ليس العدد ولا الجماهير. وحين نكتشف ضعفنا عندها سنفهم الضعف لدى الآخرين، نفهم أن المحبة أيضا ضعيفة، ولكي يعطينا يسوع جوابا وعلامة على من هو الأكبر ركع وغسل أرجل تلاميذه. ربنا كان متواضعا لكي نفهم ان التواضع هو طريق الوحدة والمحبة وهو غذاء الوحدة. هذه المحبة التي تتجاوز كل العيوب بيننا وكل الفروقات، التعددية داخل المحبة هي جمال كي لا نقع في ضيق الافق لأن "اعداء الانسان أهل بيته"، ممكن ان يكون اكثر ضرر لايماننا وهذا ما نلاحظه في كثير من الجماعات، حيث الانقسامات ليست بين الجماعات الكبرى كالكاثوليك والارثوذوكس والبروتستانت والنساطرة فقط، بل هي في داخلنا: في بيتنا وفي عائلتنا، فكيف أطلب من الرب ان يوحد المسيحيين وانا منقسم على ذاتي؟ لذا صلاتنا اليوم هي يا رب وحدني انا لكي ارى بوضوح الآخر، الذي هو ابنك جعلته في طريقي لكي اعرفه. مهما كان الآخر، وحينئذ لن تكون وحدة المسيحيين فقط بل وحدة البشرية جميعها بكل اديانها واختلافاتها، لنطلب اليوم من الله بكل تواضع أن يغيّر نظرتنا على أنفسنا وعلى الآخرين. آمين
يذكر ان صلاة من أجل وحدة الكنائس ظهرت عام 1908 حين قام القس الأمريكي الأنغليكاني بول واتسون بمبادرة "أسبوع صلاة من أجل وحدة المسيحيين" يمتد من 18 كانون الثاني (وهو تذكار قيام كرسي بطرس في روما)، إلى يوم 25 منه، وهو تذكار اهتداء الرسول بولس. وفي عام 1933 بدأ الأب الفرنسي بول كوتورييه في بلجيكا بتنظيم ثلاثية من 20 إلى 22 من كانون الثاني. ثم تحوَّلت الثلاثية إلى أسبوع صلاة (18-25 كانون الثاني)، دُعي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.