صلاة البابا فرنسيس للعذراء سيّدة الحبل بلا دنس
"جئت حاملاً في نفسي مؤمني الكنيسة جميعًا، وكلّ مَن يعيش في هذه المدينة، وخاصّةً المرضى ومَن يجدون مصاعب في السّير قدمًا لأسباب مختلفة. وأُريدُ أن أتوجّه إلى العذراء سيّدة الحبل بلا دنس قبل كلّ شيء شكرها على حنانها الأموميّ الذي ترافقنا به في مسيرتنا، وطلب القوّة كي لا نستسلم بل كي يقوم كلّ واحد في هذه المدينة بدوره كي تتحسّن الأمور. كما أطلب من العذراء للمسؤولين نعمة الحكمة وبُعد النّظر وروح الخدمة والتّعاون.
كما أوكل في صلاتي إلى العذراء مريم كهنة أبرشيّة روما جميعًا، الذين يواصلون العمل في خدمة شعب اللّه، وأطلب لهم نعمة فرح الكرازة، وأن يكونوا آباء رحومين قريبين من الأشخاص. أوكل إلى شفاعة أمّ الله أيضًا جميع المكرّسات طالبًا لهنّ نعمة فرح أن يكنّ على مثال مريم عرائس وأمّهات مثمِرات في الصّلاة والمحبّة والشّفقة. وأطلب بعد ذلك من مريم العذراء أن تكون قريبة من العائلات التي تعاني اليوم، في روما وإيطاليا والعالم، من أوضاع صعبة، كتلك التي عاشتها مريم التي اضطرت مع يوسف حاملةً في بطنها يسوع أن تترك مدينتها النّاصرة، وأتضرّع إلى سيّدة الحبل بلا دنس كي لا تُترك هذه العائلات بمفردها، بل أن تُحمى حقوقها."
ثمّ ختم البابا فرنسيس صلاته إلى العذراء مريم في ساحة إسبانيا، في روما، احتفالاً بعيد سيّدة الحبل بلا دنس، متضرّعًا كي تحرس هذه المدينة، وكي لا يغيب في أيّ مكان أثمن ما لدى روما وما تحفظه للعالم بكامله، وصيّة يسوع: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضًا بَعَضُكم بَعْضًا" (يو 13، 34).