لبنان
04 كانون الأول 2016, 11:04

صفير في العشاء السنوي لمؤسّسته:بكركي هي المرجعية الثابتة للكنيسة الرّاعي:ليوفق الله رئيس الجمهورية في قيادة الوطن الذي تتنازعه العواصف

أقامت "مؤسسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير" عشاءها السنوي العاشر في فندق هيلتون - حبتور في سن الفيل، في حضور النائب نعمة الله أبي نصر ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الدكتور داود الصايغ ممثلا رئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، النائب جوزف المعلوف ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب السابق ادمون رزق، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، نقيب المحررين الياس عون، رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس، مدير المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلالا، المطارنة بولس مطر، بولس صياح، سمير مظلوم، رولان أبو جوده، طانيوس الخوري وحنا علوان، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، رؤساء الرهبانيات والراهبات، رئيس مجلس ادارة "بنك بيروت" الدكتور سليم صفير، المدير العام ل"سوليدير" منير الدويدي، المدير العام لدار الهندسة الدكتور طلال الشاعر وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والفكرية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى الاعلامي ماجد أبو هدير كلمةً عدّد فيها نشاطات المؤسسة الانسانية والاجتماعية، مشددا على "أهمية المناسبة العاشرة لميلاد مؤسسة انسانية صافية على صورة من سميت باسمه هذه الشخصية الوطنية والروحية الاستثنائية التي اجتمعت حوله قلوب المحبين".

ثم ألقى رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير كلمة قال فيها: "نبدأ بشكر الله تعالى الذي من علينا بلقاء جديد تحت شعار المحبة والوفاء، وفي ظل سيدنا مار بشاره بطرس الراعي بطريركنا وكاردينال الكنيسة الجامعة حامل شعلة مارون في انطاكيا والمشرق وعالم الانتشار، والمؤتمن على شركة الايمان بالله، مع حضور ابينا الجليل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي تتشرف مؤسستنا بحمل اسمه".

أضاف: "هذا هو العام العاشر من عمر مؤسسة البطريرك صفير، التي شكلت حصاة متواضعة في عمارة المحبة، فقدمت المساعدات الاجتماعية والانسانية والتربوية التي يسرني اعطاء بعض تفاصيلها. الاقساط لحوالى 1400 طالب في مختلف الكليات والجامعات والمدارس في لبنان، وقد تخرج 300 منهم وتابعت المؤسسة عملها بالتعاون مع كاريتاس لبنان و22 طبيبا من مختلف الاختصاصات".

وختم: "مع بداية هذا العهد الميمون وعشية رأس السنة الجديدة، نرفع الدعاء الى الله، لكي يأخذ بيد فخامة الرئيس العماد ميشال عون وفريق عمله وحكومته واركان الدولة والجيش اللبناني وكل القوى الأمنية، فينتظم عمل المؤسسات ويطمئن اللبنانيون الى يومهم وغدهم".

ثم ألقى رئيس مجلس ادارة "بنك بيروت" كلمة قال فيها: "رمز كبير من رموز هذا الوطن أو علم مميز من أعلام الكنيسة ومجد لبنان كتب له، أعطى لبنان العزّة، حارس استقلال لبنان ويحمل هم الجمهورية، ونقول لك اليوم سيدنا صفير أنّ جهودك لم تضع، فايمانك الكبير كان في أصعب الظروف مصدر قوتنا سيدنا. لا نستطيع وصف تواضعك، وماذا يمكننا أن نقول عنك وانت ابن 96 سنة من الصبر والايمان والحكمة والارادة الصلبة التي لا تلين مهما كبرت الصعاب".


وكانت كلمةً للكاردينال صفير قال فيها: "من شرفة العمر الذي من الله علي به في عامي السادس والتسعين، الشكر والعرفان للذين يساعدون في انجاح هذه المؤسسة بكل ثقة وايمان، وأخي صاحب الغبطة البطريرك بطرس بشاره سيشمل المؤسسة دائما بعاطفته الأبوية لما فيه الخير الدائم، وبكركي هي المرجعية الثابتة للكنيسة جمعاء وبركة الله تحميكم من كل شر".


أما الرّاعي، فقال: "فرحة كبيرة أن نحتفل مع سيدنا البطريرك صفير مع شكرنا الكبير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حضوره، ممثلاً بسعادة النائب نعمة الله أبي نصر نصلي حتى يوفقه الله في قيادة الوطن الذي تتنازعه العواصف من كل جانب لكي يستطيع بحكمته ايصال سفينة الوطن الى ميناء الخلاص والسلام، كما نوصل السلام الى دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام على حضوره، ممثلا أيضاً بالنائب نعمة الله أبي نصر مع محبتنا الكبيرة له على صبره الكبير وأيضاً السلام لدولة الرئيس سعد الحريري، ممثلاً بالدكتور داود الصايغ ونحن نواكبه بهمومه في تأليف الحكومة الجديدة ونصلي له من اجل التوفيق في مهمته الوطنية. ليستطيع مجلس الوزراء مع رئيس الجمهورية وكل المسؤولين مواجهة ما يتعرض له الوطن، كما نتوجه بالشكر لكل الشخصيات والمسؤولين الروحيين والسياسيين والعسكريين ولمؤسسة البطريرك صفير بشخص رئيسها النشيط".

أضاف:"معكم أقدّم لسيدنا صفير شكرنا ومحبتنا، أقول له لقد جعلتم من منزلكم الوالدي بيتا لكل اللّبنانيين تقدمون من خلال هذه المؤسسة الانسانية والاجتماعية الخدمات لكل من يحتاج الخدمة. وأقول لكم يا سيدنا لقد جعلتم من بيتكم الوالدي ثالث كرسي بطريركي واصبح مؤسسة عزيزة قلوبنا جميعاً. هذه المؤسسة الرائدة التي نتمنى لها النجاح الدائم".

وختم: "نتمنى أن تكتمل فرحتنا عشية الأعياد المجيدة ومع حلول السّنة الجديدة بوجود حكومة وطنيّة جامعة لهذا الوطن الغالي".