لبنان
15 كانون الأول 2022, 13:30

صدور النّسخة العربيّة من كتيّب "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين 2023"

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر مجلس كنائس الشّرق الأوسط النّسخة العربيّة من كتيّب "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" لسنة 2023، حاملًا عنوان "تَعَلَّمُوا الإحسَانَ وَاطلُبُوا العَدْلَ" (اشعيا 1: 17).

جاء اختيار هذا العنوان في وقت يعاني فيه العالم والشّرق الأوسط من أزمات وصراعات وظلم ولاعدالة وانقسامات شتّى في مختلف المجالات والميادين. لذا يرتكز الكتيّب حول النّصّ البيبليّ من أشعيا 1: 12- 18، حيث "تحدّى أشعيا شعب الله في أيّامه ليتعلّموا الإحسان معًا، لِطلب العدل معًا، لإغاثة المظلوم معًا، لإنصاف اليتيم والدّفاع عن الأرملة معًا. إنّ تحدّي النّبيّ ينطبق علينا اليوم أيضًا".

من هنا يدعونا الكتيّب إلى الانخراط في التّفكير الذّاتيّ لتعلّم فعل الصّواب لأنّ أسبوع الصّلاة بحسب المقدّمة "هو الوقت المثاليّ للمسيحيّين ليدركوا أنّ الانقسامات بين كنائسنا وطوائفنا لا يمكن فصلها عن الانقسامات داخل الأسرة البشرّية الأوسع. إنّ الصّلاة معًا من أجل الوحدة المسيحيّة تسمح لنا بالتفكير في ما يوحّدنا والالتزامِ بمواجهة الاستبداد والانقسام بين البشر".

وتشدّد المقدّمة على أنّه "لا يمكن أن تكون هناك وحدة بدون عدالة". لذا علينا "الدّفاع عن أولئك الّذين لم تُسمع أصواتُهم، وتفكيكَ الهيكليّات الّتي تخلق الظّلم وتثبّته... المسيحيّون مدعوّون للخروج والاستماع إلى صرخات جميع الّذين يعانون، من أجل فهمٍ أفضل لقصص معاناتهم وصدماتهم والتّجاوب معها... لنكن منفتحين على حضور الله في كلّ لقاءاتنا مع بعضنا البعض، بينما نسعى إلى التّغيير وتفكيك أنظمة القهر وشفاء خطايا العنصريّة. معًا، دعونا ننخرط في النّضال من أجل العدالة في مجتمعنا. كلّنا ننتمي للمسيح".

يُشار إلى أنّ "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" هو ثُمانيّة صلاة يحتفل بها المسيحيّون حول العالم، في الفترة ما بين 18 و25 كانون الثاني من كلّ عام. ويقدّم الكتيّب مجموعة نصوص أعدّها ونشرها المجلس الحبريّ لتعزيز الوحدة المسيحيّة ولجنة إيمان ونظام في مجلس الكنائس العالميّ، وقام بتعريبها مجلس كنائس الشّرق الأوسط كما جرت العادة سنويًّا. أمّا صورة الغلاف فهي أيقونة السّامريّ الصّالح، وقد اختارها مجلس كنائس الشّرق الأوسط للاحتفالات في منطقة الشّرق الأوسط تأكيدًا على ضرورة الخدمة والعطاء بمحبّة والوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفًا وعوزًا.