لبنان
05 حزيران 2023, 11:15

شهر حزيران... شهر عبادة قلب يسوع الأقدس!

تيلي لوميار/ نورسات
عن جمال وفرادة شهر قلب يسوع الأقدس، اختار الأب البروفيسور يوسف مونّس أن يكتب اليوم في مقال جديد، استعاد في سطوره ذكريات طبعت طفولته في بلدته الشّبانيّة خلال هذا الشّهر المبارك، فكتب:

"لقد ابتدأ شهر حزيران شهر عبادة يسوع الأقدس.

إنّه شهر مبارك من القلب الأقدس لكن علينا أن نعترف أنّ هذا القلب هو الأساس في حياة الإنسان. فنحن لا نقطّع يسوع قطعًا قطعًا لنعيّد ونكرّم يسوع. بل إنّنا نقدّم الإكرام كلّه كاملًا لكلّ يسوع عندما نركّز على جزء محدود منه. فهناك عبادة الوجه الأقدس، وعبادة القلب الأقدس والتّفكير بالجرح السّادس على الكتف من حمل الصّليب والجروحات الخمسة من دقّ المسامير. كلّ هذه العبادات ليست عبادات بالقطعة ليسوع بل هي تكريم للجزء وبالوقت نفسه تكريم لشخص يسوع بالكامل.  

في طفولتي تأثّرت جدًّا بتمثال قلب يسوع على مذبح من مذابح كنيسة سيّدة الشّبانيّة وصورة يسوع يقدّم قلبه الملتهب حبًّا. أثّرت فيّ كثيرًا وإلى اليوم ما زلت أصلّي وأقول "يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبي مثل قلبك".  

وكم كانت جميلة راية قلب يسوع يحملها شباب أخويّة قلب يسوع وعلى أكتافهم شارة حمراء تحمل رسم أخويّة قلب يسوع وبخاصّة في مسيرتها في أوقات الأحزان أو أوقات الفرح في طرقات وميدان الشّبّانيّة حيث هو بيتنا.  

أمنيتي أن يعيد كاهن الرّعيّة إحياء أخويّة قلب يسوع وأن تهتمّ معه جميع الإدارات الخيّرة في الشّبّانيّة. إنّ أخويّة الحبل بلا دنس ما زالت تنبض حياة بفضل نساء الشّبّانيّة، وكذلك هناك مجموعة الفرسان الشّابّة فلا يجب أن تغيب أخويّة قلب يسوع عن قلب سيّدة الشّبّانيّة.  

في هذا الشّهر المبارك، شهر حزيران المكرّس لتكريم عبادة قلب يسوع الأقدس، نصلّي ليسوع ليشفي جميع القلوب المريضة ولأطبّاء القلب خاصّة ليكملوا رسالتهم ويسوع هو الطّبيب والشّافي والقلب هو نبع الحبّ، فلنحبّ بعضنا بعضًا كما أحبّنا يسوع حتّى مات من أجل فدائنا وخلاصنا.

وربّما كانت كنيسة القلب الأقدس Le Sacré Coeur على تلّة مونمارتر Montmartre من أشهر أمكنة الحجّ والمزارات في العالم لروعة وجمال هندسة الكنيسة ولوجودها على أجمل تلّة في باريس حيث يلتقي العشّاق والفنّانون.  

وأنا أصلّي وأطلب من قلب يسوع أن يشفي جميع القلوب المريضة ويعطي قلبنا القوّة لتحمّل هذه الأيّام الصّعبة الّتي يمرّ فيها لبنان، وأن يرسل له رئيسًا حسب رغبة قلب يسوع وحبّه للبنان."