لبنان
30 أيلول 2019, 09:35

شمّاس إنجيليّ جديد لخدمة نيابة بطريركيّة السّريان الكاثوليك في تركيا

رسم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان الإكليريكيّ جيمي سركك شمّاسًا إنجيليًّا لخدمة النّيابة البطريركيّة في تركيا، وتحديدًا في إسطنبول وماردين وإسكندرون وفي كلّ مكان يتواجد فيه أبناء الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، وذلك خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه صباح الأحد، في كنيسة دير سيّدة النّجاة- الشّرفة، وقد اتّخذ له القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد عرّابًا له.

وعاون يونان في الخدمة كلّ من: نائب المدير والقيّم في إكليريكيّة دير الشّرفة الأب سعيد مسّوح، وأمين السّرّ المساعد في البطريركيّة الأب روني موميكا، بحضور ممثّل عن رعيّة إسطنبول الشّمّاس الأفودياقون منير أشكارديش (حجّامي)، وبمشاركة المطارنة: أثناسيوس متّي متّوكة، ربولا أنطوان بيلوني، وفلابيانوس يوسف ملكي، ولفيف من الآباء الخوارنة والكهنة والشّمامسة في دير الشّرفة، والرّهبان والرّاهبات الأفراميّين، والإكليريكيّين، وذوي الشّمّاس وأحبّائه وجمهور من المؤمنين. 
في عظته، أعرب البطريرك يونان عن فرحه برسامة "الشّمّاس الجديد جيمي الّذي كان طالبًا إكليريكيًّا في إكليريكيّة سيّدة النّجاة البطريركيّة، وتابع دروسه اللّاهوتيّة في جامعة الرّوح القدس– الكسليك ومعهد القدّيس بولس– حريصا".
وفي حديثه، أوصى يونان الشّمّاس المرتسم أن يكون "خادمًا صالحًا للكنيسة باسم المسيح"، لافتًا إلى أنّ "الكنيسة تحتاج الخدمة الصّالحة أكثر من أيّ وقت مضى، لأنّ الأنانيّة والفرديّة تسيطران على عقول النّاس".
هذا وأكّد أنّه "على الشّمّاس أن يقوم بالخدمة بمجّانيّة: يساعد، يرافق، يصلّي ويعاون الكاهن في ترتيب أمور الكنيسة، مقتديًا بالرّبّ يسوع الّذي يعلّمنا كيف تتمّ الخدمة بالتّضحية، إذ طلب منّا أن نكون مثل حبّة الحنطة، والحبّة لا تعطي ثمرًا ما لم تمت في الأرض، هذا الثّمر الّذي هو الخبز للطّعام، وقد استعمله الرّبّ يسوع ليتحوّل إلى جسده في ذبيحة القدّاس... وإنّنا نفهم معنى هذه التّضحية عندما ننظر إلى صليب المسيح يسوع الّذي ضحّى بذاته، وهو القائل: ليس أفضل من أن يضحّي الإنسان بذاته أيّ يبذل ذاته، فيسوع بذل ذاته على الصّليب، واليوم نحن نعيش زمن الصّليب، ونتأمّل بهذا السّرّ العظيم الّذي تمّمه يسوع بتضحيته وبذل ذاته من أجل فدائنا".
وهنّأ البطريرك في الختام الشّمّاس الجديد مصلّيًا كي يكون مثالاً للخدّام الأمناء وللشّباب وللرّعايا الّتي سيخدمها، لافتًا إلى أنّ سيامته الكهنوتيّة ستتمّ في تركيا في العام المقبل.
وبعد أن تمّت الرّسامة تلا البطريرك يونان التّوصية، وتعهّد المرتسِم الإيمان والطّاعة لرؤسائه الرّوحيّين، ووضع يونان يده على الشّمّاس سركك مستدعيًا الرّوح القدس، وملبسًا إيّاه هرّار الشّمّاسيّة، ليطوف بعدها الأخير في زيّاح داخل الكنيسة ويناول بعدها الحاضرين القربان المقدّس.
قبل ختام القدّاس، شكر سركك العناية الإلهيّة والبطريرك يونان والأساقفة، والإكليروس، وأهله وذويه، سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الله خدمته لما فيه خلاص نفسه وخير الكنيسة. وتقبّل بعد البركة الختاميّة التّهاني في باحة الدّير.

 

المصدر: Syriac Catholic Patriarchate