العراق
28 تشرين الثاني 2018, 06:44

شبيبة بغداد تنقل معاناتها لبطاركة الشرق الكاثوليك اثناء لقائهم وسط اجواء من الأمل والرجاء

لكي يعيش الشباب المسيحي إيمانهم في عالم اليوم وسط كل هذه التيارات الفكرية والتقنيات العصرية؟ علينا أن نساعدهم على تحقيقه أولا" من خلال النموذج الصالح الذي يقدموه في الكنيسة والمجتمع وثانيا من خلال عيش الإنجيل وتطبيقه في حياتهم العملية.

كيف لا وهذه التحديات باتت اليوم تحديات مضاعفة وسط عالم طغت عليه الحروب وقساوة العيش والتهجير والهجرة والعلمنة ما ساعد في إبتعاد الناس عن الله والكنيسة.
من هنا السؤال كيف نجذب الشباب الى الكنيسة؟ ما هي ٱلية البحث عما تريده الشبيبة من الكنيسة؟ ما هي نظرة الشبيبة الى الكنيسة اليوم ومتطلباتها وتطلعاتها؟ 
هذه الإشكاليات طغت على اللقاء  الأبوي العائلي الذي جمع بطاركة الشرق الكاثوليك وشبيبة بغداد في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية- خربندة- بغداد.
إستهل اللقاء بزياح لحاملي الرموز الليتورجيا واعلام تحمل شعارات الكنائس البطريركية من قبل الشبيبة التي إرتدت الملابس الشعبية الفلوكلورية التراثية.
ومن ثم، ألقى المطران باسيليوس يلدو المعاون البطريركي  في البطريركية الكلدانية ورئيس لجنة الشبيبة الكاثوليكية كلمة رحب فيها بالبطاركة وبالحاضرين مؤكدا" أنها لفرحة كبيرة أن يتلقي أصحاب الغبطة البطاركة مع الشبيبة في بغداد دار السلام. وفرحة الشبيبة لا توصف لأن حضور البطاركة يعطيها القوة ويدعمها كما يعطي الدعم للشعب العراقي وبالتالي سيبقى هذا اللقاء راسخا" في أذهان شبيبتنا".
بعد ذلك، تليت صلاة جماعية أعقبها تأمل عبارة عن حوار شابة مع يسوع يسطر معاناة الشعب العراقي.
ومن ثم، أنشد الحاضرون ترتيلة" كرست وقدمت نفسي لك"، والتي تعانقت مع قراءة من الانجيل المقدس وطلبات المؤمنين.
مقابل ذلك، ألقى البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو كلمة أشار فيها إلى أن الغنى الحقيقي هو عندما نكون مع الٱخر ولأجله وليس بتجميع المال وحب الذات لأن المال وحده لا يعطي الفرح إنما المحبة هي الكنز الأسمى وعلينا أن نعمل لأجلها.
بعد ذلك، أجاب اصحاب الغبطة البطاركة على اسئلة الشبيبة وسط أجواء مليئة بالفرح.
كما جرى عرض فيلم مصور نقلت فيه الشبيبة رسالتها الى بطاركة الشرق الكاثوليك والأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ثريا بشعلاني وذلك على وقع ترتيلة" أتبعك حتى الصليب".
وإختتم اللقاء برفع صلاة الأبانا المرتلة بشبك الأيادي، ومنح أصحاب الغبطة البطاركة بركتهم الأبوية للشبيبة.
وفي صفوة القول، إذا أردنا بناء مستقبل زاهر، يجب أن نأخذ بعين الإعتبار الفئات الشبابية من خلال توعيتهم وتأهيلهم وزرع المبادىء الإنسانية والإيمانية في قلوبهم، وإعطاء الثقة والمسؤولية لهم، لأنهم سيكونون قادة المجتمع، فهل ستخطو الكنيسة خطوة مثمرة تجاه شبييتها وتجعل من دورها الدور الرائد والفعال أم أن مستقبل الشبيبة سيبقى متأرجحا"_بين المطرقة والسندان.