شباب في غزّة يكرّسون حياتهم للربّ
بعد قراءة الإنجيل، ألقى الأب جبرائيل عظةً أشار فيها إلى أهمّيّة التكرّس لله والعذراء مريم وضرورة الصلاة وفاعليّتها وسط المعاناة والأزمات.
كما أكّد الأب جبرائيل أنّ أهل غزّة، وعلى الرغم من الألم الذي يختبرون، يستلهمون من مريم التي كانت واقفة إلى جانب ابنها على الجلجلة. وأوضح أنّ هذا الوعد الذي يتقدّم به الشباب ال16 اليوم والذي "نأمل أن يحتذي بهم شبابٌ ومؤمنون كثيرون" يمثّل علامة على حبّهم وإيمانهم بالمسيح، مهما اشتدّت الصعاب.
"أشرفت الراهبات الخادمات معنا في الكنيسة على تدريب الشباب وتحضيرهم لهذا الالتزام، الذي يشكّل وعدًا للعلمانيّين للتعبير عن حبّهم للعذراء مريم التي تقودهم إلى يسوع المسيح". وقد امتدّ التحضير على ثلاثة أشهر، حيث انخرط الشباب في التأمّل والقراءة اليومية، وركّزوا على كتابيّن مترجميّن إلى اللغة العربيّة: سرّ مريم وتكريم العذراء مريم للقدّيس لويس ماري دي مونفور. ساعد هذان الكتابان الشباب على فهم أعمق لمعنى تكريس حياتهم للمسيح عبر السيّدة العذراء، وعلى تشجيعهم على اتّباع مثالها في إعلان مملكة يسوع المسيح.
في ختام الاحتفال، عبّر الأهالي عن فرحهم بهذه الخطوة التي اتّخذها أبناؤهم، وقد كان لها تأثير إيجابيّ في حياتهم وسط التحدّيات. وبعد انتهاء الاحتفال، اجتمع الجميع لتبادل التهاني، وتناولوا القليل من البسكويت والماء (المتوافر لديهم) تعبيرًا عن شكرهم لله على نعمه المتاحة لهم في هذه الأوقات.