الأراضي المقدّسة
18 أيلول 2015, 21:00

سينودوس العائلة المقبل في ظل تفكك الأسر والعائلات

(ليا معماري، نورنيوز) ما بين تطبيق مقررات سينودوس العائلة المرتقب انعقادُه في روما في الرابع من شهر تشرين الأول المقبل والذي يستمر لغاية الخامس والعشرين منه ومتابعة التوصيات، أين المرتجى في ظل تفكك الأسر والعائلات في الشرق؟ وكيف على الكنائس أن تواجه تحديات الموجات التكفيرية وغيرِها من اندثارٍ للقيم الانسانية والمجتمعية؟

في هذا الاطار، أوضح بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل ساكو في حديث لتيلي لوميار ونورسات أن مشاكلَ العائلات في الشرق تختلف عن مشاكل العائلات في الغرب، لذلك سيتم طرحُ كافةِ المواضيع التي تدخل في صلب أولويات العائلات الشرقية والغربية منها الهجرة، التيارات الفكرية المتطرفة، الطلاق، الزواج المثلي، التفكك الأسري، وذلك من أجل ايجاد نوع من التوازن في القضايا المطروحة وايجاد حل لها، مرحّبا، بالطرح الذي تقدم به البابا فرنسيس لجهة ايجاد آلية جديدة لبطلان الزواج والقضاء على الآلية البيروقراطية".
 كما رفض البطريرك ساكو ارغام مسيحيي العراق على اعتناق الاسلام لا سيما القاصرين منهم، موضحا، ان المادة 18 من قانون الأحوال الشخصية المتعلق بالقاصرين، تجبرهم على اعتناق الاسلام بمجرد ان تشهر الزوجة، الأم، اسلامها، يلحق بها كل أولادهت غير البالغين، ويخير زوجها بين الاسلام أو التفريق أي الطلاق، وان القانون يسري على الزوج، الاب، ايضالذلك وبحسب البطريرك ساكو، أن النص المذكور يلغي تماما شرع الديانات الأخرى وخصوصا المسيحية والتي تتعارض مع مواد الدستور العراقي التي تضمن حماية الفرد من الاكراه الديني والسياسي.
لذلك أشار الى أنه قد وجه رسالة الى رئيس مجلس النواب بخصوص قانون البطاقة الوطنية الموحدة لا سيما المادة المتعلقة بالأولاد القاصرين الذي اعتنق أحد والديهم الدين الاسلامي، مطالبا اياه بالعمل على تعديل هذا القانون وابقاء الأولاد القاصرين على دينهم وعدم تغييره في الوثائق الرسمية الى أن يبلغوا سن الرشد وحينئذ يختارون بارادتهم وحريتهم الدين الذين يرونه مناسبا لهم، وحتى الآن ينتظر البطريرك ساكو ردا واضحا من الرئيس المذكور.