الفاتيكان
15 تشرين الأول 2024, 07:00

سينودس: تأمّلات رادكليف حول "مسارات" الكنيسة

تيلي لوميار/ نورسات
قدّم الأب تيموثي رادكليف من رهبنة الوعّاظ الدومينيكان، التأمّل في "المسارات" - الجزء الثاني من أداة العمل في السينودس حول السينودسيّة وقال: "معًا سنكتشف مشيئة الله!"

تابع الأب تيموثي رادكليف تأمّله حول "مارات" الكنيسة، قال: "إنّنا نتقدّم إلى سرّ الحبّ الإلهيّ من خلال العيش مع الأسئلة التي هي صعبةٌ أحيانًا، ومن خلال الصلاة من أجلها، والاستماع إلى بعضنا البعض، والتأمّل فيها ليلًا ونهارًا. وكما يقول المزمور: "يسكب الله هبات على أحبّائه في أثناء نومهم" (127: 2). إلّا إذا انهار السرير!

في هذه القصّة، يأتي الانفراج من خلال حوار غريب: «ليس من العدل أن يؤخذ طعام الأولاد ويُرمى به للكلاب»؛ "نعم يا ربّ، ولكن حتّى الكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة الرب". هذا يبدو مسيئًا. كيف يمكن أن يشير يسوع إلى هذه المرأة وابنتها بالكلاب؟ لكنّ متّى أخذ هذه الحادثة من إنجيل مرقس حيث كانت المرأة فينيقيّة سوريّة. وفي عسقلان، تمّ اكتشاف مقبرة تضمّ 700 كلب. وكانت كلابًا صغيرة ماتت لأسباب طبيعيّة. تمّ العثور على تماثيل صغيرة للكلاب. يبدو أنّ الكلاب كانت أفضل أصدقائهم، وأفراد أسرهم الأعزّاء. كدومينيكيّ، أفهم هذا. نحن يُطلق علينا "كلاب الربّ".  

لذا فإنّ ربّنا مبدع للغاية، حيث يصل إلى فكرتها عن المنزل الذي يكون للكلاب فيه مكان محبوب. وكانت الكلاب بالنسبة إلى اليهود حيوانات نجسة لا يسمح لها بدخول البيت. هي خارج الباب مثل التي تلعَق جراحات لعازر. يمدّ يسوع يده إلى خبرتها ولغتها. فهو يتجاوز القيود الثقافيّة لشعبه. "ليكن لكم كما تريدون". ترى القدّيسة كاترين السينايّة أنّ هذا وعد عظيم بالحرّيّة. تكتب: "هنا يكشف صلاح الله اللامحدود عن الكنز الذي أعطاه لنفوسنا، كنز إرادتنا الحرّة".

يريد الكثير من الناس أن يعطي هذا السينودس نعم أو لا بشكل فوريّ في مختلف القضايا! لكن ليست هذه هي الطريقة التي تتقدّم بها الكنيسة إلى سرّ الحبّ الإلهيّ العميق.

 

يجب ألّا نهرب من الأسئلة الصعبة، مثل التلاميذ الذين قالوا ليسوع أن يُخرس المرأة الكنعانيّة! نتناول هذه الأسئلة في صمت الصلاة والإصغاء المتبادل. إنّنا نستمع، كما قال أحدهم، ليس بهدف الردّ، بل بهدف التعلّم. نحن نفتح مخيّلتنا لطرق جديدة لنكون بيت الله الذي يتّسع للجميع. وإلّا، كما نقول في إنجلترا، فسنقوم بإعادة ترتيب الكراسي المكتبيّة على متن السفينة تيتانيك.  

وعلى الرغم من الاستقبال العدائيّ من التلاميذ، بقيت المرأة. هي لم تستسلم وتذهب بعيدًا.  من فضلكم ابقَوا، مهما كانت إحباطاتكم مع الكنيسة. استمرّوا في الاستجواب! معًا سنكتشف إرادة الربّ".