لبنان
12 شباط 2025, 10:30

سويف يثمّن نعمتي الشّفاء والخدمة في عيد سيّدة لورد ويوم المريض العالميّ

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد سيّدة لورد، احتفل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف بالقدّاس الإلهيّ في رعيّة حارة برقاشيا الجديدة- برسا، عاونه لفيف من الكهنة بحضور أبناء الرّعيّة.

سويف الّذي عبّر عن فرحه بمشاركة أبناء الرّعيّة بهذا الاحتفال، أشار في عظته إلى "نعمة الشّفاء الّتي يغدق بها علينا الكاهن الأعظم، على رتبة ملكيصادق، يسوع المسيح مصدر الكهنوت ورأس الأحبار، الكاهن الّذي قرّب نفسه ذبيحةً كاملة كي يبرّرنا نحن الخطاة."

ولفت إلى أنّ هذا الشّفاء يتمّ بشفاعة القدّيسة مريم، وأنّه "لطالما كان تكريمها ركنًا أساسيًّا في صلواتنا، وخصوصًا في طقسنا المارونيّ، وأعمالنا مثل حجّ المؤمنين إلى مدينة لورد، طالبين منها التّضرّع إلى ابنها الإله ملتمسين نعمة الشّفاء الجسديّ و الرّوحيّ، فيكون ذلك عند أقدام المذبح الغافر، مذبح الرّبّ الطّبيب الأعظم، شافي النّفوس والأجساد. هذا المذبح الّذي يُبذَل ويُهرَق عليه جسد المسيح ودمه لنوال الملكوت الأبديّ، والّذي تجري منه وتفيض نِعَمٌ وبركاتٌ لا تحصى."

هذا وترأّس سويف قدّاس يوم المريض العالميّ في مركز الشّمال الاستشفائيّ، كتقليد سنويّ. وفي عظته شدّد راعي الأبرشيّة على "أهمّيّة الخدمة في الحياة المسيحيّة والّتي، من خلالها، نُحقّق دعوة يسوع بخدمتنا للإنسان. فنحن نخدم الرّبّ يسوع من خلال الإنسان المتألّم فاقد الأمل، بكثير من الأحمال الثّقيلة، الجسديّة والنّفسيّة"، لافتًا إلى "أنّ ملاقاته في هذا المركز بوجه رحب يعكس نور المسيح، يعيد له الرّجاء والأمل بالتّجدّد والاطمئنان بنعمة المسيح".

وفي هذا السّياق، دعا سويف إلى الاقتداء بمار مارون الّذي التزم بالخدمة ولقاء النّاس إلى جانب تنسّكه، "ليعلن كلمة الله ويعكس بقداسته بهاء المسيح ومجده"، وإلى "عيش هذا الاختبار أيّ الخدمة، من خلال المحبّة الّتي هي على استعداد لأن تَبذل وتُبذل من أجل الآخرين لكيما يتمجّد فينا اسم الله".