سويف: يا ربّ زدنا إيمانًا!
سويف وفي عظته وبعد معايدة أبناء الرّعيّة وحاملي إسم صاحبي العيد، بارك خادم الرّعيّة على رسالته "الّتي يقوم بها بالرّعيّة بكلّ محبّة وإخلاص، لأنّه لا رسالة بدون حضور، لا رعيّة بدون كاهن ولا كنيسة بدون راعٍ، وعلينا أن نصغي إلى كلام الرّبّ ونعرف أنّ الكنيسة هي شعب الله ونحن موجودون في قلبها لنخدم ونكون شهودًا ليسوع المسيح".
وتابع: "فالمسيح هو رجاؤنا، هو الرّجاء الّذي جاء إلى هذه البشريّة الّتي كانت تنتظر المخلّص، تنتظر المسيح، تنتظر النّور، تسير نحو النّور لكنّها لم تكن قد رأته بعد، لكن بملء الزّمن أتى هذا النّور الّذي هو الفادي مخلّص البشريّة.
إنّ هذا الإيمان الّذي عاشته الكنيسة خلال كلّ هذه المسيرة، الكنيسة ولدت من جنب المسيح على الصّليب الّذي جرى منه دم وماء، فكانت هذه الولادة الّتي انطلقت إلى العالم بعد أن حلّ الرّوح القدس على الرّسل في العنصرة. حيث عانت الكنيسة من اضطهادات منذ البداية وما زالت تعاني حتّى هذه اللّحظة وستستمرّ حتّى المجيء الثّاني للمسيح.
لذلك، أمام كلّ هذه المحن والصّعوبات الّتي مرّت بها الكنيسة عليها أن تقول بكلّ جرأة وإيمان وتواضع ومحبّة: "يا ربّ زدنا إيمانًا".
هذا الإيمان الّذي جعل من سركيس وباخوس شهيدين عظيمين بسبب ما عانوه من اضطهاد في سبيل المسيح .
يجب علينا أن نطرح السّؤال على ذواتنا نحن بمن نؤمن؟؟
أنؤمن بأفكار وأخبار ورثناها خلال التّاريخ؟
أبدًا لا، نحن نؤمن بيسوع المسيح الإله الحيّ، المسيح القائم، الّذي يجدّد قلوبنا ونفوسنا وعائلاتنا المسيح الّذي خلّص العالم، المسيح الّذي دعانا حتّى نكون علامات رجاء وإيمان وحقيقة لكلّ الحضارات والثّقافات أيّ أن ندلّ بأفعالنا إلى ملكوت الله وإلى القيامة الّتي أعطت الإنسان الحياة الأبديّة."
بعد القدّاس، كان لقاء مع أبناء الرّعيّة حول مائدة محبّة في عشاء قرويّ.