سويف: نصلّي لنكون شهودًا أمينين إلى الأبد
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى سويف عظة جاء فيها: "عيد مبارك عليكم وعلى الجميع. أعيّد معكم وفرح كبير في قلبي، ومعي النّائب الأسقفيّ وخادم الرّعيّة، وهذا الكاهن وأنا أعرف والرّبّ يعرف أكثر بكثير كم يوجد في قلبه محبّة وإيمان وغيرة ومحبّة رسوليّة، بشكل قضى كلّ حياته يخدم بعطاء وصمت ومجّانيّة ويخلق حياة وتجدّد بإسم يسوع المسيح .
إنّي معكم في عيد ميلاد العذراء مريم أحيّي كلّ أبنائها بالرّغم من أنّها رعيّة صغيرة. أمّا بالنّسبة للرّبّ لا يوجد صغير ولا كبير. المهمّ أنّها رعيّة قائمة بحدّ ذاتها لديها الكنيسة والقاعة الّتي يوجد فيها المكان الرّوحيّ واللّاهوتيّ من خلاله نحتفل بسرّ محبّة الرّبّ، سرّ الإفخارستيّا.
إنّ الرّعيّة ليست حجارة وليست بيوتًا إنّما هي يسوع المسيح وهو رأس الرّعيّة وهو الّذي يدعونا أن نكون معه كلّ يوم وخاصّة يوم الرّبّ، لكي نلتقي به بسرّ الإفخارستيّا.
لقد سمعتم كلمة البشارة في القسم الأوّل من القدّاس كلمة الإنجيل المقدّس. عندما أتت العذراء والرّسل لزيارة المسيح قالوا له إنّ أمّك وأخوتك ههنا وأجاب يسوع: إنّ أمّي وإخوتي هؤلاء الّذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، فإنّ هذا النّداء دعوة لكلّ مسيحيّ حقيقيّ يرتكز على سماع كلمة الله ويعيشها في داخله بفرح وشهادة وصمت وتواضع مع الله لكي نشهد للمسيح المتجسّد من مريم العذراء والرّوح القدس وأن نسير معه لأجل خلاصنا. فإنّ كلمة خلاص تعني عندما كنّا أمواتًا بالخطيئة أتى المسيح وانتشلنا من العتمة، من الظّلام ومن الموت وأعطانا الحياة الأبديّة بموته وانتصاره على الموت".
وفي الختام، شكر سويف الرّبّ يسوع على هذه الرّعيّة "من خلال حضورهم ومن خلالهم يتمجّد اسم يسوع في كلّ مكان وزمان"، داعيًا أن "نصلّي لنكون شهودًا أمينين إلى الأبد" .