لبنان
12 تموز 2021, 11:15

سويف من سير الضّنّيّة: صورة التّلاقي الّتي تجسّدها البلدة هي خشبة الخلاص الوحيدة

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار جولته على مختلف رعايا أبرشيّة طرابلس المارونيّة، زار المطران يوسف سويف رعيّة مار جرجس- سير الضّنّيّة، حيث استقبله أبناء البلدة من مختلف الطّوائف والمذاهب، واحتفل بالقدّاس الإلهيّ في الكنيسة بحضور فعاليّات المنطقة السّياسيّة والبلديّة والاجتماعيّة، وجمع من المؤمنين.

في عظته، وجّه سويف الشّكر لأهالي البلدة على الاستقبال "الّذي يعكس محبّة أهل المنطقة الّتي يزورها كرعيّة واحدة بمسلميها ومسيحيّيها"، وتمنّى أن يمنّ الله بالسّلام والأمان على سير الضّنّيّة كما على كلّ لبنان. ورأى أنّ "الوقت الحاليّ هو للصّلاة والتّأمّل والمحافظة على الرّجاء المسيحيّ، فمن يتمسّك بالرّجاء لا بدّ له من أن يختبر التّجدّد المبنيّ على الحبّ والسّلام اللّذين دعا إليهما السّيّد المسيح، وقد تكون هذه المنطقة خير شاهد على ثقافة المحبّة والسّلام عبر تاريخها الحديث والقديم فهي صورة جميلة عن لبنان بثقافته المتنوّعة وبقبوله للتّعدّديّة".

وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، دعا سويف الجميع إلى "تجديد انتمائهم للبنان الغنيّ بعائلاته الرّوحيّة الّتي تعيش وتختبر التّعدّديّة في ظلّ الوحدة"، وإلى العمل على العيش بسلام وللانتفاض على الواقع المرير الّذي نعانيه متمسّكين برجائنا وإيماننا بفجر جديد لا بدّ من أن يدركه لبنان واللّبنانيّون".

كما أكّد أنّ "صورة التّلاقي الّتي تجسّدها بلدة سير الضّنّيّة حيث يعانق المسجد الكنيسة، هي خشبة الخلاص الوحيدة الّتي قد تنقذ لبنان من محنته، فاتّحاد أبناء الوطن هو الكفيل بتخطّيهم صعابهم وأزماتهم".

وأنهى سويف مشدّدًا على أهمّيّة هذه الزّيارة الّتي زادته إيمانًا بأنّ لبنان لا يستمرّ إلّا بجناحيه المسلم والمسيحيّ، طالبًا بركة الله للمؤمنين "الّذين يثابرون على الحضور إلى هذه الكنيسة المقدّسة الّتي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من مئة سنة"، داعيًا "المغتربين إلى العودة إلى أرضهم وديارهم ولو لفترة وجيزة".

هذا ووجّه السّلام إلى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ورفع مع الحاضرين الصّلاة على نيّة البابا فرنسيس "الّذي يمضي قدمًا نحو الحوار والانفتاح وتقبّل الآخر المختلف".