سويف من رعيّة التّليل: للتّحلّي برباطة الجأش والحكمة والإيمان لاحتواء الأزمة

في بداية اللّقاء، ألقى خادم الرّعيّة الخوري لويس سعد كلمة رحّب فيها بالمطران السّويف، شاكرًا إيّاه على اهتمامه ومتابعته اليوميّة لما حصل في البلدة.

من جهته، شكر المطران سويف الله على سلامة الجميع، معزّيًا بالضّحايا، ومتمنّيًا الشّفاء للجرحى، منوّهًا "بموقف أبناء المنطقة المتمسّك بوحدة العائلة اللّبنانيّة على تنوّعها، في وجه محاولات تغذية الغرائز الطّائفيّة لتغيير هويّة لبنان."

وأكّد أنّه في صدد تحضير جولة تعزية بالضّحايا، مشجّعًا أبناء البلدة والمنطقة على "التّحلّي برباطة الجأش والحكمة والإيمان لاحتواء الأزمة، فرغم الألم النّاتج عن الحادث والأزمات المتفاقمة، علينا أن نسلّم كلّ شيء لإرادة الله، وأن نعمل على تأمين الدّعم الإنسانيّ، والحياتيّ، لأبناء المنطقة، والاستفادة من التّواصل الحاصل مع الجهات الدّاعمة في الدّاخل والخارج لتحقيق ذلك". وعاهد أبناء البلدة على البقاء معهم دائمًا كما كان منذ اللّحظة الأولى، كما دعاهم للصّلاة من أجل أن يتحلّى المسؤولون بالضّمير والحوكمة السّليمة وتغييب روح التّجارة.

وكان المطران يوسف سويف، فور تلقّيه الخبر، قد سارع للاتّصال بالبطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي الّذي خصّص جزء من عظته للكلام عن الكارثة. وتواصل مع سماحة مفتي عكّار والمطرانين باسيليوس وضاهر ومختلف المرجعيّات الأمنيّة والمدنيّة، كما زار برفقة اللّقاء الرّوحيّ العكّاريّ قائد الجيش، حيث طالبوه بالتّواجد الفعليّ والفعّال للجيش في المنطقة باعتبار الضّحايا من العسكريّين بمثابة شهداء. كما كلّف نائبه الأسقفيّ الخاصّ لشؤون عكّار بالتّواصل مع خادم الرّعيّة لمتابعة المستجدّات على الأرض ساعة بساعة.

في الختام، تكلّم رئيس بلديّة التّليل الّذي شدّد على اتّحاد أبناء المنطقة على اختلاف طوائفهم ومطالبتهم جميعًا بالعدالة وإحقاق الحقّ. وإقترح تنظيم لقاء صلاة مسيحيّ- إسلاميّ على نيّة الضّحايا و المتضرّرين والمنطقة.