لبنان
06 تشرين الأول 2023, 11:15

سويف للكهنة الجدد: يسوع هو أولويّة الأولويّات بالنّسبة للكاهن

تيلي لوميار/ نورسات
"هل يزال المسيح أولويّة في حياتنا؟": سؤال يوميّ وأساسيّ دعا رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف الكهنة إلى طرحه، خلال حوار مفتوح بينه وبين الكهنة الجدد أقيم في إكليريكيّة كرم سدّة، بحضور الخوراسقف أنطوان مخايل.

وشدّد سويف على ضرورة أن يكون يسوع الأولويّة، داعيًا الى تجديد هذا المبدأ، فـ"يسوع هو أولويّة الأولويّات بالنّسبة للكاهن المتزوّج والكاهن البتول، فهو الرّكيزة والأساس الّذي ملأ برنامجه اليوميّ. وعندما يكون هو الأولويّة تكون الخيارات والمواقف سائرة باتّجاه المسيح. جمال يسوع وفكره وقلبه أنّه يقبلنا بالحالة الّتي نحن فيها، وهذا ما يطمئن الإنسان. فهو دعانا ويعطينا النّعمة مع هذه الدّعوة. يسوع يحبّنا كما نحن حتّى ولو وضعنا أولويّات غيره. فهو دعانا وهو أمين لموقفه ودعوته. هو قدّوس لا يتغيّر، وهذا يطمئننا بضعفنا وفي مشوار حياتنا. هو أمين في الحبّ والنّعمة، يعطي ويفيض عطاء. هو الرّاعي الصّالح يعطي الأكثر حاجة. فهنيئًا للكاهن الّذي يشعر بأنّه أكثر حاجة. وهذا يأتي من خلال السّهر الدّائم بالفكر والقلب".

كما حثّ سويف الكهنة على "خلق فسحة خاصّة لا يوجد أحد فيها، حيث يذهب الكاهن إلى صحرائه وداخله الّذي يحتاج إلى عدم الإهمال"، والانطلاق من السّؤال الأساسيّ حول نوعيّة عيش الإيمان. وإشار إلى أنّ "السّهر والصّلاة هما الضّمانة وأساسهما الإفخارستيّا. لذلك هذا المخدع الشّخصيّ يقوّي الاحتفال الإفخارستيّ. عليك أن تعيشه بالملء. وعندها الوعظ يصبح كرازة وشهادة".  

وتابع: "وإضافة إلى اللّقاء الفرديّ الحميم مع الرّبّ هناك الأخوّة الكهنوتيّة والصّداقة الإنسانيّة. ووقت هذه الصّداقة هو وقت صراحة ومحبّة وتبادل الخبرة في لقاء المسيح. فلا لاأحد يفهم الكاهن إلّا أخوه الكاهن نفسه.

والرّابط الأساسيّ هو كلمة الله (الخلوة والصّداقة وتبقى فارغة من دون كلمة الله). وميزة الكاهن هي في الاحتفال بالإفخارستيّا مع أبناء رعيّته. والإحتفال بالرتب هي أجمل كرازة للتّفاعل مع أبناء الرّعيّة".

وبعدها تمّ عرض خبرات الكهنة الجدد انطلاقًا من المثلّث الّذي تحدّث عنه المطران سويف.

في الفقرة الثّانية من اللّقاء كانت هناك مداخلات من قبل كهنة متقدّمين في الكهنوت في مكتب شؤون الكهنة، كما تمّ عرض بعض انتظارات الكهنة الجدد.