سويف: للتّمسّك بالإيمان والوحدة والمحبّة والسّلام وترسيخ المصالحة
سويف وفي عظته، توقّف عند مناسبتي الاحتفال وقال: "اليوم هو عيد الختانة ويوم السّلام العالميّ، وكلمة ختانة ترمز إلى طهارة السّيّد المسيح بعد 8 أيّام من ميلاده. يسوع المسيح هو المخلّص وقد تباهى مع الإنسان، وأعاد الإنسان لكرامته الإنسانيّة، لذلك من حقّ الإنسان أن يعيش بالسّلام لأنّه هبة يسوع الّذي ولد ومات وقام لاجله وصلب من أجل إعطائه الحياة، فنحن البشر مدعوّون أن نكون صانعي سلام، السّلام الّذي ينبع من الذّات والقلب وينطلق من القناعات الشّخصيّة".
وتابع: "أين بلدنا من السّلام الحقيقيّ اليوم؟ السّلام الّذي يعني تحمّل المسؤوليّة أمام الإنسان والتّضامن معه والوقوف إلى جانبه إنسانيًّا أوّلاً، فالإنسان ينهار يوميًّا بلا طموح ورجاء، لذلك نأمل في هذا العام ترسيخ معنى السّلام بإرادتنا وقناعاتنا، ونصلّي في السّنة الجديدة أن يتحمّل المسؤولون مسؤوليّاتهم الوطنيّة والإنسانيّة، وأن يقفوا أمام الاستحقاقات المصيريّة لوطننا الحبيب، وأوّلها انتخاب رئيس للجمهوريّة، وعدم انتظار الخارج لمساعدتنا على تحقيق ذلك، بل أن نبادر ونتحرّك من الدّاخل بمحبّة صافية لبعضنا البعض ونتوحّد لكي ننجز هذه الاستحقاقات ونحرز تقدّمًا ملموسًا نحو الأفضل، لما في ذلك مصلحة للنّاس ولبنان".
ودعا في الختام "المسؤولين إلى مراجعة ذاتيّة وتحمّل المسؤوليّة للانتقال إلى مرحلة جديدة يعمّ فيها الأمن والأمان والبحبوحة لكلّ أبناء الوطن".