سويف: لا أقدر أن أبشّر وأكرز إلّا بقلب تائب!
وأشار سويف إلى أنّ حصّة التّعليم المسيحيّ هي من أهمّ فسحات البشارة، لأنّه من خلالها "أنا أكرز يسوع المسيح القائم من بين الأموات."
وأكّد أنّ "أيّ عظة لا تحتوي على الشّهادة بيسوع القائم من بين الأموات هي كلام ضائع"، واصفًا التّعليم المسيحيّ بـ"اختبار علاقة شخصيّة بين المعلّم والمسيح القائم من الموت."
وأشار إلى أنّ الرّبّ يضع في كلّ منّا كلّ الوزنات بالمعموديّة، ولكن يجب أن يأتي الوقت ليُدعى الإنسان إلى البشارة، وإلى أنّه "مثلما دُعينا، نحن أيضًا لدينا المسؤوليّة أن ندعي ولو حتّى لم نلقى جوابًا" مشدّدًا على أهمّيّة عدم الكفّ عن الدّعوة بخاصّة أنّه "لسنا نحن الّذين ندعي بل الرّوح يدعي فينا ومن خلالنا".
وفي حديثه، توقّف سويف عند شعار السّينودس "شركة، مشاركة ورسالة"، ليقول: "لا أقدر أن أقوم بالرّسالة إلّا بالمشاركة. ولا أقدر أن أعيش المشاركة إلّا من شراكة مع الله، بعلاقة حبّ مع الله وباتّحاد معه. ويجب أن لا تقتصر الشّهادة فقط داخل الصّفّ، بل يجب عيشها داخل منزلي، رعيّتي وأبرشيّتي."
وخلُص مشيرًا إلى أنّ "مشروع ربّنا لا يتجزّأ. إنّه واحد ومتكامل. لا نفهمه دائمًا ولا نصل له دائمًا. فهو بحاجة إلى عمل دائم وتوبة يوميّة. لا أقدر أن أبشّر إذا ما تبت. لا أقدر أن أبشّر وأكرز إلّا بقلبٍ تائب."
كما وأعلن راعي الأبرشيّة عنوان السّنة "يا ربّ زدنا إيمانًا"، موعزًا إلى حاجة المؤمن إلى طلب الإيمان كلّ يوم من الرّبّ، ما يجعل الشّهادة "صادقة".
وبعد اللّقاء، احتفل سويف بالذّبيحة الإلهيّة مع لفيف من الكهنة ومعلّمي التّعليم المسيحيّ، ثمّ تحلّق الجميع حول مائدة محبّة.