سويف لأبرشيّته: أدعوكم إلى أن نصلّي معًا للوضع اللّبنانيّ في هذا الوقت
"في بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشّهريّ الأخير، الّذي عقد في بكركي يوم الأربعاء 1 أيلول 2021، أقرّ السّينودس المقدّس أن تقام تساعيّة صلاة وصوم وتوبة، من أجل خلاص لبنان، بدءًا من الأحد 5 أيلول ولغاية عيد ارتفاع الصّليب في 14 منه.
أدعوكم جميعًا إلى أن نصلّي معًا للوضع اللّبنانيّ في هذا الوقت، وفي خضمّ الأزمة الّتي يعيشها شعبنا، وأمام الأفق المسدود والنّقص في المواد الأساسيّة الحياتيّة. فمن واجبنا مواجهة هذا الانهيار، بالاتّحاد، والتّضامن، والوعي، والبحث عن الحلول العمليّة الّتي من شأنها أن تخفّف من ثقل الأزمة. فالصّلاة والصّوم والتّوبة هي السّلاح الرّوحيّ الأساس، الّذي يمنح الإنسان، قوّة داخليّة للتّصدّي والمقاومة والصّمود، وتحمل وزر هذه المحنة غير المسبوقة في تاريخ الوطن.
لطالما اختبرنا أنّ العودة إلى الله، بالصّلاة والصّوم والتّوبة، كانت عاملاً أساسيًّا في وحدة المجتمع وقوّته، فهي تصنع العجائب، إذ تخلق لدى الإنسان الوعي الذّاتيّ الرّوحيّ والاجتماعيّ والوطنيّ، لكي يحسن الاختيار بما يعود بالخير على مشروع تجديد لبنان، على أسس المواطنة والعدالة والسّلام والحوكمة الرّشيدة والإدارة الشّفّافة للشّأن العامّ. الصّلاة توقظ الضّمائر، وكم نحن في حاجة اليوم إلى صحوة ضمائر القيّمين لتأليف الحكومة واتّخاذ القرارات الّتي تنقذ المواطنين والمواطنات.
نعم يا أحبّائي، معًا نصلّي ونضع لبنان بين يدي الرّبّ، وندخل في هذه المسيرة الرّوحيّة، مسلّمين وطننا الحبيب إلى العذراء مريم، والقدّيسين، إذ نجدّد في نفوسنا الرّجاء كي يحافظ لبنان على هويّته التّاريخيّة فيبقى رسالة العيش الواحد والحوار والحرّيّة وبناء السّلام".