لبنان
14 آذار 2023, 10:30

سويف زار رعيّة بيت عوكر

تيلي لوميار/ نورسات
إجتمع راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، في إطار زيارته يوم الأحد إلى رعيّة بيت عوكر حيث استقبله خادمها الخوري حنّا بو حيدر والآباء أندريه ضاهر، رولان عوكر، وأنطونيوس عوكر من الرّهبنة الأنطونيّة والأخت آفلين عوكر، بلجنة الوقف، والمختار، والمكرّسين والمكرّسات من الرّعيّة، والشّبيبة والأطفال، واضطلع منهم على النّشاطات الرّوحيّة والرّعويّة والتّثقيفيّة والتّرفيهيّة، وأثنى على مطالبهم قائلاً: "معًا يد بيد نعمل على إنجاز هذه المطالب المستحقّة".

ثمّ احتفل بالذّبيحة الإلهيّة حيث ألقى بعد الإنجيل المقدّس عظة على ضوء إنجيل أحد الإبن الشّاطر، فقال: "إنّ هذا الأحد من زمن الصّوم هو أحد الإبن الشّاطر الّذي شطر حصّته من والده وسافر إلى بلد بعيد وسمِّي بالإبن الضّالّ لأنّه بدّد الأموال بالحياة المظلمة ادإلى حدّ الموت."  

وأشار إلى أنّ "هذه القصّة تُلَخِّص كلّ تاريخ الخلاص، إذ أنّ الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وأعطاه الحبّ والحرّيّة والنّعم لكنّ الإنسان أراد أن يهجر أباه ويستقلّ عنه ويسافر إلى بلد بعيد. هذه حالة كلّ شخص منّا يبتعد عن الله بسبب ظروف معيّنة معتقدًا أنّه سيجد الفرح والسّعادة والحرّيّة لكنّه يكتشف أنّه سيصل حتمًا إلى الموت."

وأكّد أنّه "في حين أنّ أبانا السّماويّ هو أب الرّحمة والمحبّة، وهو لا يزال ينتظرنا مهما ابتعدنا عنه، كون محبّته لا متناهية. إنّ الأب لم يكتفِ بانتظار إبنه الأصغر بل سارع وركض نحوه واستقبله بفرح كبير وألبسه الحلّة." كما وشرح: "صورة الإبن الأكبر الغاضب الّذي كان يعيش مع والده ويطبّق كلّ القوانين والتّوجيهات لكنّه كان بعيدًا كلّ البعد عن قلب والده."

ودعا المطران سويف المؤمنين في مسيرة الصّوم إلى تجديد الإيمان بالرّبّ والالتزام بمحبّته، وعدم إدانة الآخرين وتقبّلهم "فتُشفى خطايانا وجراحاتنا"، مؤكّدًا أنّه "لدينا أب المحبّة والرّحمة يشفي جراح الإنسان عندما نملك الإيمان والتّوبة والاستعداد الدّائم للعودة إلى بيت الله."