سويف دشّن مركز مار شربل الرّاعويّ في بلدة القبيّات
إستهلّ سويف عظته بعد الإنجيل المقدّس بــ "رفع الشّكر للرّبّ فبتدبيره المتّقن وبقوّة الرّوح القدس الذي أنار فكر وبصيرة الخوري نبيل الزّريبي، داعمًا إيّاه للمبادرة بالتّفكير وتشييد هذا المشروع. والشّكر الخاصّ للخوري نبيل "يا باني الكنائس". كان الخوري نبيل قدوة لنا أيّام مرحلة الدّراسة الإكليريكيّة واللّاهوتيّة، فبالرّغم من أصعب الظّروف وأشدّها قسوة بسبب الحرب وما خلّفته من مآسٍ واضطرابات كان ينتقل من الإكليريكيّة في غزير إلى قرى وبلدات عكّار لخدمة الرّبّ وإتمام رسالته، ومنذ سيامته الكهنوتيّة في عهد مثلّث الرّحمة المطران أنطون جبير، خدم عددًا كبيرًا من رعايا عكّار، واسِمًا ضميره بالخوف المقدّس والغيرة على بيت الرّبّ، كادحًا ساهرًا في حقله في أشدّ الأوقات مرارة، ولم يتوقّف عن أداء خدمته المميّزة إلى اليوم، فهنيئًا له لأنّ الأوقات الصّعبة تظهر معدن الأشخاص، أمّا العمل في الظّروف العاديّة والطّبيعيّة، حيث الرّاحة والرّخاء فسهل على الجميع.
إنّ هذا المركز الرّاعويّ الذي نحن الآن بصدد تدشينه يُعَدّ من أهم المراكز في منطقة عكّار التي تتطوّر ديموغرافيًّا فهو يربط بين مختلف أبناء شبيبتنا وأخويّاتنا وحركاتنا الرّعويّة وعائلاتنا، لذلك هنيئًا لأبرشيّة طرابلس المارونيّة بهذا المركز الذي يؤمّن فسحة روحيّة ضروريّة ومكانًا للتّنشئة بالإضافة إلى ما يؤمّنه من تواصل واندماج بين الأفراد على الصّعيد الاجتماعيّ.
ونحن الآن نعلمكم بمشروع بناء كنيسة مار شربل في المركز كي نقتدي بهذا القدّيس متبّعين نهجه في الإيمان الذي ارتكز دومًا على الذّبيحة الإلهية وعبادة القربان المقدّس ولذلك ستقام في هذه الكنيسة ساعات سجود بلا انقطاع على مدار اليوم يتخلّلها اعترافات لكلّ من أراد أن يجدد علاقته بالرّبّ وإيمانه بالمسيح يسوع، لكلّ من أراد أن يعود إلى النّور من الظّلمة."
وإختتم سويف عظته داعيًا "الجميع من كهنة وعلمانيّين إلى التّعاون لتحويل هذا المركز إلى واحة إشعاع روحيّ وفكريّ وحضاريّ في المنطقة والأبرشيّة" بحسب ما أورد إعلام الأبرشيّة.