سويف: الرّجاء لا يخیب
إفتُتِح اللّقاء بصلاة الصّباح في الكنيسة، ثمّ ألقى سويف كلمة روحيّة بعنوان: "الرّجاء لا يخیب"، قال فيها بحسب إعلام الأبرشيّة:
"الرّاهبات والرّهبان علامة رجاء أمام العالم الذي يعيش خيبات أمل، ويحيا بالحزن والإحباط. فالمكرّس هو علامة رجاء لهذا العالم الذي فقد الرّجاء. إنّ الرّجاء هو جوهر وجود الرّاهبة والرّاهب: إنّه جوهر كيانه.
الحياة الرّهبانيّة دعوة من الرّبّ للحياة الأبديّة، وهي أيضًا موت عن الدّنيا من أجل الحياة في المسيح. وهنا يُطرَح السّؤال : كيف عليّ أن أموت عن هذه الدّنيا لأربح المسيح، الحياة الّتي أرجوها والّتي لا تزول؟
هذه الحياة هي علاقة حبّ مع المسيح؛ فإنّنا نعيش بانتظار الحبيب، انتظار يوميّ للحبيب يسوع، وبهذا نكون معًا علامة رجاء. كما وأنّ هذا الحبّ يتجلّى بحضورنا بين النّاس ومع النّاس. عليّ أن أرى يسوع بوجه كلّ إنسان، وبخاصّة بوجه الفقراء، بالمهمّشين، بالشّبيبة، بالعائلات، بالمرضى، بكلّ إنسان وليس بفئة محدّدة. فالمسيح تماهى مع الإنسان. لذا، يجب أن نرى يسوع في كلّ شخص نلتقيه.
إنّ التّكرّس هو قضيّة المكرّس: قضيّتي أن أكون للمسيح، وإذا لم أعد كذلك، فإنّ تكرّسي يفقد معناه وجوهره. من هنا الدّعوة لأن نرجع ونجدّد علاقة الحبّ مع المسيح، كي يبقى تكرّسنا قضيّة يوميّة."
كما شدّد سويف على أنّه "بالتّواصل والحوار البنّاء يمكن أن نجد الحلول المناسبة لكلّ ما نريده، وأنّ التّعاون فيما بين كلّ العاملين في قلب الأبرشيّة، من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيّين، يجعلنا أقوياء أكثر، ويجعل شهادتنا المسيحيّة متينة وعميقة ومتكاملة."