سويف: التّعليم المسيحيّ هو أساس الكنيسة والعائلة والمدرسة
هذا ما قاله رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، خلال لقاء يوبيليّ لمعلّمي ومعلّمات التّعليم المسيحيّ في دير مار يعقوب- كرسيّ كرم سدّة، يوم السّبت، نظّمته لجنة التّعليم المسيحيّ في الأبرشيّة بعنوان "كلّنا نرجو".
وأشار سويف في كلمته إلى أنّ "التّعليم هو أساس الكنيسة والعائلة والمدرسة، وهو مسؤوليّة كبيرة يجب أن يتشارك فيها الجميع، فمن خلاله يُنقل الإيمان إلى الأجيال الجديدة"، مشدّدًا على أهمّيّة "أن يكون التّعليم في الكنيسة واضحًا، صريحًا، متواضعًا، ومنسجمًا مع تعليم الكنيسة، وليس مجرّد آراء شخصيّة. فهو مسؤوليّة عظيمة تتطلّب عمقًا وروحانيّة، وهو خدمة رائعة تؤثّر في عقول الأولاد وقلوبهم. وهدف هذا التّعليم هو إيصال المؤمن إلى لقاء المسيح ومنه إلى الآب السّماويّ، وهذا يتمّ بفعل الرّوح القدس، ويثمر في حياة الإنسان والمجتمع."
هذا ولفت إلى أهمّيّة القدوة أو "المثل" في حياتنا المسيحيّة، مشيرًا إلى تراجع النّماذج الصّالحة في العالم وفي العائلات، ممّا أدّى إلى أزمات في الإيمان والدّعوات الكهنوتيّة والرّهبانيّة، فـ"المثل الأكبر هو حياتنا مع يسوع، وليس اختيارًا بشريًّا بل إلهيًّا، والرّسل كانوا بشرًا ضعفاء لكنّهم أصبحوا قدّيسين بفضل إيمانهم وتواضعهم. من هنا الدّعوة إلى أن يكون كلّ شخص شاهدًا حقيقيًّا على المسيح في حياته وتعليمه، لبناء ملكوت الله، ملكوت الحبّ والفرح والسّلام."