سويف استقبل وفدًا من مجلس الشّيوخ الفرنسيّ بعد جولة على بعض مؤسّسات الأبرشيّة

سويف استقبل الوفد في قلّاية الصّليب في دار المطرانيّة بطرابلس، وكانت له كلمة للمناسبة شدّد فيها على "ضرورة المحافظة على استمراريّة المؤسّسات التّربويّة عامّة والمجّانيّة خاصّة"، شاكرًا للدّولة الفرنسيّة والسّفارة في لبنان اهتمامهما ومبادراتهما لدعم المدارس في طرابلس والوقوف إلى جانب القيّمين عليها، بخاصّة مدارس المطران الّتي تضمّ طلّابًا من كافّة الطّوائف وشرائح المجتمع. كما شكر سويف جمعيّة Oeuvre d orient  الّتي واكبت الجولة والّتي تسعى دائمًا إلى تقديم شتّى أنواع المساعدات بالتّنسيق مع السّفارة الفرنسيّة، وتعمل على إعالة مسيحيّي الشّرق وتعزيز حضورهم.

وإختتم سويف كلمته قائلاً: "جولتكم على المدارس ودار الأيتام لها بعد وطابع وطنيّ، ويتمثّل أيضًا بدعمكم للكنيسة في طرابلس الّتي تمتاز بالعيش المشترك، وهي نموذج للحوار والتّعايش، وكلّ المؤسّسات التّربويّة في المدينة وجوارها التّابعة للأبرشيّة تحتضن أبناء المدينة كافّة ومن كلّ الطّوائف، ورسالتنا فيها لبنان المنفتح والحفاظ على المواطن وكرامته والإنسان، بخاصّة العائلات المتعثّرة المتعفّفة الّتي نقف معها ومع أولادها الّذين هم من طلّابنا، ونقف أيضًا جنبًا إلى جنب في هذه الأزمة الاقتصاديّة الصّعبة الّتي يعاني منها الوطن".

بدوره شكر رئيس مجموعة الجهوريّين  برونو روتايو المطران سويف على الاستقبال، مؤكّدًا أنّ هدف الزّيارة هو الاطّلاع ميدانيًّا على أوضاع المدارس والمؤسّسات الإنسانيّة التّابعة للأبرشيّة، وهي رسالة صداقة ودعم وتضامن. وشدّد على "ضرورة تعميق الشّراكة في المجالات كافّة لاسيّما في المجال التّربويّ، إضافة إلى تعزيز مستوى العلاقات التّاريخيّة بين لبنان وفرنسا، ونحن لدينا ثقة بمستقبل التّربية في لبنان".

وأنهى مؤكّدًا على "مواصلة الجهود من أجل مساعدة لبنان".

وكان الوفد قد استهلّ جولته بزيارة مؤسّسة مار أنطون الاجتماعيّة في بلدة كفرفو "دار الأيتام"، ثمّ زار مدرسة السّيّدة الرّعائيّة التّابعة لمدارس المطران في منطقة التّبّانة.  

وبعد لقاء سويف كانت مأدبة غداء أقامها راعي الأبرشيّة على شرف الوفد في قلّاية الصّليب.

ورافق الوفد المشرف العامّ على المؤسّسات التّربويّة في الأبرشيّة الأب أندره ضاهر ورئيس الدّيوان الأسقفيّ الخوري جو رزق الله.