سفير مصر في باريس: رسائل سلام بابا الفاتيكان من القاهرة تحمي الشباب من التطرف
جاء ذلك فى إطار اللقاء التلفزيونى الذى أجراه سفير مصر في فرنسا مع فريق برنامج "internationales" الحواري الأسبوعي الذى تعرضه قناة تى فى 5 موند" الفرنسية الدولية وتشارك فى إعداده كل من جريدة لوموند اليومية الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية المسموعة أيضا فى قارة أفريقيا الذى تناول القضايا المحورية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط .
وشدد السفير إيهاب بدوى ردا على أسئلة الإعلاميين الفرنسيين على أهمية الدور الذى تضطلع به السلطات الدينية مثل الفاتيكان والأزهر لحماية الشباب من التحريض على الكراهية. وحول مطالبة الرئيس السيسي بإعادة النظر فى مضمون الخطاب الديني، ركز إيهاب بدوى على دور الأزهر الشريف فى مراجعة المناهج الدراسية والمواد التعليمية اللائمة للتصدى للخطاب المتشدد والظلامي الذى ينتشر عبر الإصدارات والفضائيات والذى ليس له أي علاقة برسالة التسامح والسلام للإسلام الحق الذى حرم قتل النفس. وردا على سؤال حول الهجمات ضد الأقباط فى مصر، أكد سفير مصر أن الإرهاب يستهدف الجميع بما فى ذلك قوات الشرطة والجيش و القضاة، مضيفا: "الإرهاب يضرب كل من يتصدون له و لهدفه الرئيسي المتمثل فى تقسيم المجتمع". وأضاف أنّ مصر حريصة على حماية الأقباط، مشيرًا إلى أن لا أحد بمنأى عن الاعتداءات الإرهابية وإلى أنّ مصر تحارب بمفردها الإرهاب وإلى سعي مصر للحفاظ على تنوّعها ووحدتها. وتابع سفير مصر: "نحن نرفض أن ينظر للأقباط باعتبارهم أقلية تحظى بحماية الدولة فهم مواطنون مصريون لهم كامل حقوقهم فى وطنهم". ونوّه إلى الجهود الهائلة التي تبذلها الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب . وحول جماعة الأخوان فى مصر، أوضح السفير إيهاب بدوى، أن مصر تعتبر جماعة "الأخوان" منظمة إرهابية وذلك بالنظر إلى عمليات القتل التى تورطت فيها، مضيفًا أن الإسلام السياسي لم يعد له مكانا فى مصر. وأكد أن الغالبية العظمى للشعب المصري ترفض جماعة الأخوان التى ظلت منذ نشأتها فى عشرينيات القرن الماضى تستغل الأنشطة الخيرية لكسب مؤيدين لها، مذكرًا بأن الدولة سبق وأن وجّهت الدعوة لكل من لم تلطخ يده بالدماء للمشاركة فى الحياة السياسية. وشدد السفير إيهاب بدوى على أن مصر حريصة على كفالة كافة الحريات إلا أنها تعمل فى الوقت نفسه على ضمان أولويات المواطن البسيط، وتوفير حقوقه الأولية، مشيراً إلى ما يتمتع به الشعب المصري من وعي ونضج سياسي وإرادة حينما ثار فى ثورتين خلال أقل من ثلاث سنوات.