سريان باب توما الأرثوذكس يتذكّرون شهداءهم
وللمناسبة أكّد الخوري في عظته، نقلاً عن موقع "عنكاوا"، على أنّه بالرّغم من الأثر الرّهيب والوحشيّ والقاسي لهذه الإبادة، فإنّ "السّريان سيبقون أينما كانوا دعاة تسامح وسلام ومحبّة رغم كلّ ما مرّ بهم"، من دون أن ينسوا دماء أجدادهم وأبائهم "الّتي ستبقى تزيدنا تمسّكًا بأرضنا لنبقى فيها على مثلهم ملحًا للأرض ونورًا للعالم"، وفق تعبيره.
وأضاف قائلاً: "ما أقرب الأمس البعيد بيومنا القريب الّذي فيه يعيش أبناء شعبنا أيضًا في سيفو آخر يهدف إلى إفراغ أرضنا التّاريخيّة من شعبها الأصيل، فالإرهاب هجّر النّاس وأحرق الأديرة والكنائس والمساجد والمدارس وارتقى الكثير من الشّهداء... وهنا لا بدّ من أن نشير إلى خطف الإرهابيّين بريف حلب لمطراني حلب بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم منذ ستة أعوام وسط صمت دوليّ معيب، وكلّ ذنبهما بأنّهما كانا يقومان بخدمة إنسانيّة جليلة". ورفع الصّلاة من أجل أن يعمّ السّلام والأمن في سوريا كلّها.
وبعد انتهاء القدّاس، انطلقت مسيرة شموع من مقرّ البطريركيّة إلى حديقة شهداء السّريان، تتقدّمها أيقونة تمثّل مذابح "سيفو"، والذّخائر المقدّسة لشهداء السّريان، ووُضع إكليل من الزّهور على النّصب التّذكاريّ للشّهداء.