سبيتري تلا رسالة البابا في وداع بو جوده، وسويف: رافق من سمائك الكنيسة ولبنان
ثمّ تلا السّفير البابويّ رسالة موجّهة من رئيس مجمع الكنائس الشّرقيّة الكاردينال ليوناردو ساندري جاء فيها: "تبلّغت بحزن عميق رحيل المثلّث الرّحمة المطران جورج بو جودة، وللمناسبة أوجّه التّعازي لعائلته وللكنيسة المارونيّة.
وأشكر الله على نعمة الخدمة المفعمة بالرّوح الرّسوليّة الّتي عاشها المطران جورج في جمعيّة الآباء اللّعازاريّين وفي أبرشيّة طرابلس.
وأصلّي إلى الله حتّى يستقبله في ملكوته السّماويّ".
من جهته، عبّر راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف عن شكره للبطريرك الرّاعي وكلّ الحاضرين والمعزّين، وقال:
"بإسم أبرشيّة طرابلس المارونيّة، كهنةً ورهبانًا وراهبات وعلمانيّين وعلمانيّات وبإسم عائلة المثلّث الرّحمة المطران جورج بو جوده وبلدة جورة البلّوط، وبإسم جمعيّة الآباء المرسلين اللّعازاريّين والعائلة المنصوريّة، نتقدّم بالشّكر العميق من صاحب الغبطة والنّيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى على ترؤّسه رتبة المرافقة هذه.
رافِقْ من سمائك بالتّضرّع والصّلاة الكنيسة ولبنان وأبرشيّتك الّتي أحببتَ لتبقى علامة إيمانٍ ورجاء فتتجدّد بالمحبّة وتترسّخ في الوحدة وتستنير بنور الكلمة وتشهد للقيامة.
نشكر أيضًا كلّ الرّعايا والبلديّات والمخاتير والجمعيّات الأهليّة ووسائل الإعلام وكلّ مَن يشاركنا في وداع مطراننا الرّاحل.
نودّعك سائلين الرّبّ أن يمنحك فرح الملكوت السّماويّ مع العذراء مريم وصحبة الأحبار القدّيسين الّذين أفنوا العمر في تمجيد الرّبّ وخدمة الإنسان.
ونشكر صاحب المعالي مُمثِّلاً فخامة رئيس الجمهوريّة ورئيس مجلس الوزراء، وصاحب السّعادة ممثّلاً دولة رئيس مجلس النّوّاب، وسيادة السّفير البابويّ في لبنان، إذ ننقل من خلاله تحيّة شكرٍ لأمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين من خلال تعزية قداسة البابا فرنسيس، وللكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشّرقيّة على كلمة التّعزيّة. ونشكر السّادة المطارنة ممثّلي أصحاب الغبطة والسّادة المطارنة أعضاء السّينودس المارونيّ وجميع أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، وأصحاب السّماحة والفضيلة وقدس الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات والكهنة والرّهبان والرّاهبات، كما ونشكر أصحاب المعالي والسّعادة والقادة العسكريّين وممثّليهم والمقامات الرّسميّة وكلّ الجمعيّات والحركات الرّعويّة والاجتماعيّة والرّوحيّة والرّسوليّة والمجالس واللّجان الكنسيّة والأبرشيّة والأخويّات الّتي رافقها فقيدُنا الغالي.
يا أخانا المطران جورج، لقد قلت بحقٍّ، بعد سنواتٍ أمضيتها بالرّسالة والخدمة والشّهادة: "قد جاهدتُ الجهاد الحسن، وتممتُ سعيي وحفظتُ إيماني" (2 تيموثاوس 4: 7) وهذا ما جعلك تحقّق رغبتك الكهنوتيّة والأسقفيّة الّتي طبعت حياتك إذ ردّدت مع الرّسول بولس: "الويل لي إن لم أبشّر" (1 كورنتس 9: 16). فاذهب بسلام المسيح القائم أيّها الأخ والأب والرّاعي وأنت تترك علاماتٍ مميّزة في تاريخ كنيستنا الحديث، لاسيّما في الحقل الرّسوليّ وفي نشر تعليم الكنيسة الاجتماعيّ."