سبيتاري في عيد مار يوسف: لم يكن مؤمنًا فقط بل ممارسًا لإيمانه
"على مثالنا كان للقدّيس يوسف أحلامه، وكان واعيًا لكلّ الصّعوبات التي تحيط به، ورغم كلّ شيء استمرّ في مشروع بناء عائلة مع مريم إذ أنّه كان يؤمن ببركة الرّبّ في حياته. كان رجلًا بارًّا يعيش وفق إرادة الله وكان طائعًا لوصاياه. لم يكن مؤمنًا فقط بل ممارسًا لإيمانه، فكان يمارس الرّحمة ومحبّة الله والقريب، الذين هم أساس شريعة الرّبّ، ولكن لم يكن سهلًا عليه أن يفهم سرّ التّجسّد، وأحيانًا كثيرة نحن كبشر لا نفهم أيضًا ما يطلبه الله منّا، وما يقوله لنا الرّبّ يسوع في الإنجيل؛ ليس لأنّنا أشخاص سيّئون ولكن لأنّ كلمة الله تبدو بالنّسبة الينا تحدّيًا كبيرًا. فنحن لنا مشاريعنا وأحلامنا، ولا نحب المتطلّبات والمتوجّبات المفروضة علينا حتّى لو كانت من الله. ولكن عندما نفهم تلك المتطلّبات نصبح قادرين أن نتصرّف بمسؤوليّة، كما فعل مار يوسف الذي أعطى الطّفل يسوع اسمًا وأنقذه من الموت.
مار يوسف يعلّمنا أن نتصرّف بمسؤوليّة ونتّخذ القرارات الصّائبة، ونضع كلّ العطايا التي منحنا ايّاها بتصرّف إخوتنا وعائلاتنا."