أوروبا
23 تشرين الأول 2020, 07:50

ساندري يجدّد النّداء من أجل السّلام والمصالحة في الشّرق الأوسط

تيلي لوميار/ نورسات
"يبدو أنّ العالم لم يتعلّم الدّرس، وعلى الرّغم من أنّ الوباء أوقف أو على الأقلّ حدّ من بعض ظواهر الحرب، إلّا أنّ الحرب لا تزال واقعًا حزينًا ومأساة حزينة في مناطق عديدة من العالم ولاسيّما في الشّرق العزيز علينا"، هذا ما قاله عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة والمستشار الأكبر للمعهد البابويّ الشّرقيّ الكاردينال ليوناردو ساندري، خلال افتتاح العامّ الدّراسيّ الجديد للمعهد في روما، مجدّدًا للمناسبة النّداء "من أجل السّلام والمصالحة بخاصّة في القوقاز حيث شعبان صديقان مثل الشّعب الأذربيجانيّ والشّعب الأرمنيّ حملا السّلاح مجدّدًا لإيقاظ صراع لا يخلو من المصالح والدّعم من مختلف القوى".

وفي كلمته، توقّف ساندري بحسب "فاتيكان نيو"، عند ما فرضه وباء كورونا لافتًا إلى أنّه "بالنّسبة للمسيحيّ وبالنّسبة للمؤمن، وحتّى بالنّسبة لمن يدرس ويعمل في إطار اللّاهوت، فإنّ الأمر لا يتعلّق فقط بالتّوقّف عند مرور الوقت، وإنّما باغتنام فرصة في كلّ موقف، متنبّهين إلى وقت الله: أيّ لما يريد الله أن ينقله لشعبه في كلّ مرحلة من التّاريخ الّذي يمنحه إيّاه لكي يعيش ويمضي."

ودعا بالتّالي كلّ فرد، خلال العام الدّراسيّ الجديد، إلى التّفكير برسالته ومهمّته وكيفية تقديم عرض تنشئة للطّلّاب يتنبّه بشكل أكبر إلى الحاضر.  

ثمّ أعلن ساندري، أنّ الاحتفالات والمبادرات الّتي ينظّمها المعهد بالتّعاون مع بطريركيّة أنطاكية للسّريان في مئويّة إعلان القدّيس أفرام ملفانًا للكنيسة الجامعة، قد تمّ تأجيلها إلى ت1/ أكتوبر من العام المقبل، داعيًا الطّلّاب إلى إعادة اكتشاف أصول تقاليدهم الفعليّة- على ضوء سيرة مار أفرام- "لكي يسمعوا الصّدى الّذي يوسع فسحات القلب والعقل لكي يسألوا أنفسهم حول كيف أنّ الرّوح، الّذي ولّد أمثلة القداسة في كنائسهم، لا يزال بإمكانه أن ينفخ في الأذهان والقلوب لكي يكرّر اليوم عجائب العنصرة الأولى، وشهادة المحبّة وحضور المسيحيّين في تلك المجتمعات."