ساندري احتفل بعيد جميع القدّيسين في رعيّة اللّاتين- حلب
وعلى ضوء القراءات الّتي تقدّمها اللّيتورجيا، ألقى ساندري عظة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":
"تُدخلنا اللّيتورجية هذا المساء في أجواء الاحتفال بسرّ الشّركة مع القدّيسين، إنّها بعد كلَّ لحظة لأنّها تنبع من شركة الثّالوث الأقدس نفسها، الّتي فيها غطسنا منذ معموديّتنا ولكن يجعلنا العيد السّنويّ ندرك هذه العطيّة الكبيرة من أجل زيادة فرحنا ودعم مسيرتنا. القدّيسون والقدّيسات العظماء لديهم عيد في تقويم كنائسهم الخاصّة، بينما تمتدُّ اليوم أنظارنا وأنفاس قلوبنا على هذه الجموع الغفيرة الّتي سمعنا الكلام عنها في القراءة الأولى من سفر الرّؤيا: وجوه وأسماء عديدة، من كلّ قبيلة ولغة وشعب وأمّة وبالتّأكيد من سوريا الحبيبة والمعذّبة أيضًا. إنّهم الّذين عاشوا ملء أن يكونوا أبناء الله وإنّنا نحن كذلك، مثلما سمعنا في رسالة القدّيس يوحنّا الرّسول وتبعوا يسوع ببساطة، الحمل المذبوح، وعاشوا إنجيل التّطويبات بشكل يوميّ، وأنا واثق أنّنا عرفنا كثيرين منهم ونحملهم في قلوبنا: إنّهم الّذين نقلوا إلينا عطيّة الإيمان وعلّمونا أن نعرف الرّبّ يسوع وأن نصلّي ونرنِّم بتسابيحه والّذين أدهشونا بشهادة حياتهم، ألهمونا إلى اختيار اقتداء معيّن بحسب موهبة جمعيّة أو رهبنة، والّذين قدّموا حياتهم إلى الله كلَّ يوم، من خلال الإخلاص إلى العائلة، ولنموّ الأبناء ولمساعدة المرضى والصّغار، والّذين تقاسموا الخبز مع الفقراء. سمح الكثيرون منهم بأن يتخلّلهم العطش إلى السّلام والعدالة وتجرّأوا على رفع أصواتهم ضدّ أيّ فكر أو عمل من شأنه أن يتعارض مع الكرامة الّتي لا تنتهك لكلّ إنسان وكلّ شعب. لقد حمل عدد ليس بقليل، حتّى في الآونة الأخيرة شهادتهم إلى أقصى الحدود: قُتلوا وخُطفوا واضطُهدوا بسبب اسم يسوع الّذي كرّروه بشفاههم وطُبع في قلوبهم.