سانتوس في لقاء حول الدّين وحقوق الأطفال: طريق الغد يبدأ باللّقاء
ورأى سانتوس، نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، أنّ "الكلمتين الأساسيّتين في الإعلان هما اللّقاء والحرّيّة اللّتين لا تتحقّقان بدون الأخوّة. لقد شهد مفهوم الحوار تحوّلاً عميقًا منذ 4 شباط 2019، فلم يعد شكلاً من أشكال المفاوضات للوصول إلى حلّ وسطيّ، ولم يعد بحثًا في نقاط تلاق ولا محاولة للعبور فوق الاختلافات. إنّ الحوار هو حضور للتّحاور ولإيلاد الحرّيّة، ولخلق الأمل والرّجاء. في الأخوّة نحن حاضرون، الواحد تجاه الآخر، لكي نحفّز رغبة الخير، ولنشهد أنّ طريق الغد يبدأ باللّقاء.
إنّ الإعلان عن الأخوّة يقدّم كلّمات جديدة تدعونا إلى أن نكون فاعلين لكي نكون جميعًا صانعي مرحلة جديدة من أجل اختبار جديد للتّفاعل مع الواقع، حيث يتبدّد عدم فهم الآخرين وحيث تتفكّك المفاهيم المعلّبة والجامدة، وحيث نتحرّر من الأحكام المسبقة، لذلك فعملنا في الدّاخل ومع الآخرين من أجل الأخوّة هو احتفال بالحياة وبكرامة كلّ إنسان".
وأنهى مقتبسًا عن البابا فرنسيس قبل توقيع الإعلان، فقال: "ليس هناك من بديل آخر، إمّا نبني المستقبل معًا وإلّا فلن يكون هناك مستقبل. لا يمكن للأديان أن تتخلّى عن الواجب الملحّ في بناء الجسور بين الشّعوب والثّقافات، لقد حان الوقت للأديان أن تبذل ذاتها بشكل فعّال، وبشجاعة وإقدام، وبدون تظاهر، كي تساعد العائلة البشريّة على إنضاج القدرة على المصالحة ورؤية ملؤها الرّجاء واتّخاذ مسارات سلام ملموسة. والله هو مع الإنسان الّذي يبحث عن السّلام، ومن السّماء يبارك كلّ خطوة تتّخذ على الأرض في هذا الاتّجاه".
شارك فيه اللّقاء نائب سفير النّمسا ستيفان فايت، عضو مجلس إدارة كايسيد الدّكتور محمّد السّمّاك، كبير مستشاري مركز كايسيد الدّكتور محمّد أبو نمر، مديرة مؤسّسة "أوريغاتو" الدّوليّة الدّكتورة ريبكا ريوس كون، بحضور القائم بأعمال السّفارة البابويّة في لبنان المونسنيور جوزيبي ترانكوني وعدد من ممثّلي المؤسّسات الدّينيّة المتنوّعة في العالم العربيّ.