العراق
19 كانون الأول 2022, 12:50

ساكو يرسم ثلاثة كهنة جدد في بغداد

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صباح الأحد مراسيم الرّسامة الكهنوتيّة لثلاثة شماسة وهم بحسب إعلام البطريركيّة:

1-    خوسيه ايمانوئيل مارتينس من مواليد مدريد – اسبانيا 1969، خرّيج آداب-اللّغة العربية ودرس اللّاهوت في إسبانيا.

2-    بشار باسل نجيب، من مواليد بغداد 1995، بكالوريوس علوم حاسبات، وهو في المرحلة الأخيرة للحصول على بكالوريوس في اللّاهوت من كلّيّة بابل الحبريّة.

3-    ايدن ايليا ججو من مواليد القوش 1982 هاجر إلى هولندا ودرس اللّاهوت هناك ويعمل حاليًّا أستاذ لغة انجليزيّة وهو متزوّج من السّيّدة لارسا خالد متّي.

وشارك في المراسيم السّفير البابويّ في العراق رئيس الأساقفة متيا ليسكوفار والمعاون البطريركيّ المطران باسيليوس يلدو، وسفراء: إسبانيا وايطاليا وأستراليا وعدد من الآباء الكهنة والأخوات الرّاهبات والأخوة الرّهبان وجمع من المؤمنين. 

وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى ساكو عظة جاء فيها: 

"من بين أكثر اللّحظات تاثيرًا  في الرّسامة الكهنوتيّة هي عندما أدعو الشّاب المتقدّم لنيل سرّ الكهنوت أن يعلن إيمانه، واستعداده لتكريس حياته للمسيح ولخدمة أخوته، فيجيب بحماس “نعم “هاءنذا”. فأبدأ بعده بقص خصلة من الشّعر، تعبيرًا عن فرزه للخدمة. بما أنّ الكهنوت نعمة وليس استحقاقًا ثم يركع المرتسم ساجدًا، في بداية كلّ صلاة ومزمور تعبيرًا عن تواضعه وطاعته وشكره. كما أمسح يديه بزيت الميرون للدّلالة على أنّ الرّوح القدس يحلّ عليه، ليتفرّغ لتحقيق تصميم الله. الرّسامة الكهنوتيّة، تكريس يجب يأخذ كلّ كيانه: فكره ومشاعره ونشاطه. الكهنوت ليس وظيفة a job لكسب المادّة من أجل العيش. عمومًا في بداية التّكريس نلاحظ حماسة قويّة، وللحفاظ على هذه الشّعلة وتجنّب تراجعها مع الزّمن، لا بدّ من تعلّم كيفيّة تجديد التّكريس باستمرار:

  1. الصّلاة:أن يغذّي  الكاهن علاقته مع الله والمسيح بالصّلاة التي ليست نشاطًا روتينيًّا أو فرضًا  يُلزم نفسه به، بل يجب ان  تسكنُه، فالصّلاة هي التّنفس الوجوديّ له، ومصدر سلام وطمأنينة وأمان وفرح. كذلك عليه ان يقوم بقراءة يوميّة وتأمليّة لكلمة الله لتوجّه حياته ورجاءه، خصوصًا لأنّ إيماننا يرتكز على أنّ ” كلمة الله” هي المسيح.
  2. العلاقة مع الكنيسة: يعمل فيها ومعها كفريق واحد متناغم يحمل نفس الرّسالة وليس خارجًا عنها.
  3. العلاقة مع النّاس:يحملهم في قلبه، ويتفرّغ لخدمتهم والإصغاء إليهم والاعتناء بهم، كأب وأخ وصديق بأيادٍ مفتوحة مثل المسيح خصوصًا في هذه الظّروف الصّعبة والمعقّدة.

أحبّائي خوسيه وبشار وأيدن:وصيتي  لكم هي: إتّحدوا بقلب المسيح موجّهين إليه كلّ شيء ليغدو قلبكم شبيهًا بقلبه الأقدس. كونوا شهودًا على محبّته وغفرانه وخلاصه. أشكركم على تكريسكم في الكهنوت الذي لا يقدر بثمن في مجتمع بدأ يفقد القيم الإنسانيّة والرّوحيّة ويتّجه نحو المادّة للاستهلاك والمتعة والفردانيّة. أثبتوا على الإيمان والرّجاء.

في الختام  أشكر كلّ الذين ساهموا في تنشئتكم: الأهل والكنيسة وأساتذة المعهد الكهنوتيّ الذين أعدّوكم لهذا اليوم المُميز.

شكرًا لكلّ المشتركين معنا في هذه الرّسامة التي هي علامة رجاء لكنيستنا وشكرًا لكم على صلاتكم من أجلهم. بارك الرّبّ الجميع."