العراق
04 شباط 2025, 06:00

ساكو: هل نعيش إيماننا حقيقة وهل نشهد لإيماننا ونجذب الآخرين إلى المسيح؟

تيلي لوميار/ نورسات
هل نعيش إيماننا حقيقة وهل نشهد له؟ هو السّؤال الّذي طرحه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل في قدّاس الأحد الّذي ترأّسه في كنيسة مار بولس الرّسول- حيّ الزّعفرانيّة- بغداد، عاونه فيه المطران باسيليوس يلدو وكاهن الرّعيّة الأب نشأت توزا.

وفي عظته، قال ساكو بحسب إعلام البطريركيّة: "يكشف لنا إنجيل يوحنّا (1: 43–51)، ببساطة كيف دعا يسوع أشخاصًا لاتّباعه، وقيامه بتدريبهم من أجل حمل رسالته. قراءةٌ معمقَةٌ لهذه الدّعوات تُساعدنا على فهمِ سرِّ دعوتنا.

يسوع يدعو الأشخاص بأسمائهم: أندراوس، فيليبس، سمعان، نثنائيل. ويترك لهم الحرّيّة في الاستجابة. الدّعوة فعل حبٍّ مجّانيٍّ نُسميّه: النّعمة، وتتطلّب حالة مستمرّة من الاستعداد والتّنشئة (في حالة التّلاميذ الأوائل، ثلاث سنوات) من خلال اتّباع المسيح والإقامة معه والتّعلّم منه. هذه الرّوحانيّة تقوم على الانجذاب والانبهار والحبّ، واستئصال كلّ ما يعيق اتّباعه: عينًا كانت أو يدًا أو رِجلًا (متّى 5/29-30)، أو مالًا أو منصبًا أو..

المبادرة الأولى للدّعوة كانت من يسوع مباشرة. هو دعا فيليبس، والمبادرة الثّانية من فيليبس الّذي دعا نثنائيل، فالمدعوّ يحكي للآخرين ما يعيشه، ويدعوهم إلى الانضمام إليه."لقد وجدنا المسيح.. تعال وانظر.." أيّ تعال واختبر.. الدّعوة  باختصار هي حمل يسوع المسيح إلى الآخرين، كما قال البابا فرنسيس للشّباب في ريو دي جانيرو بالبرازيل: "ليس لي ذهبًا ولا فضّةً، لكنّي أحملُ لكم أغلى ما أعطي لي: يسوع المسيح" فالسّؤال المطروح علينا هذا الأحد هو هل نعيش إيماننا حقيقة وهل نشهد لإيماننا ونجذب الآخرين إلى المسيح: تعالوا وانظروا."