ساكو نعى المطران سرهب يوسب جمو، فمن هو الرّاحل؟
وتقدّم ساكو ومعاونه المطران باسيليوس يلدو وأسرة البطريركيّة "بخالص التّعازي إلى أبرشيّة سان دييغو وإلى عائلة وأصدقاء المثلّث الرّحمات"، الّذي تدين له الكنيسة الكلدانيّة "في تقوية الهويّة الكلدانيّة والحركة العلميّة القيّمة في اللّيتورجيا الكلدانيّة"، وفي تأسيس أبرشيّة مار بطرس الرّسول في كاليفورنيا.
ونشر موقع البطريركيّة نبذة عن حياة الرّاحل، جاء فيها:
"ولد في بغداد 14 آذار 1941. وأنهى دراسته الابتدائيّة في مدرسة القدّيس يوسف ببغداد ثمّ دخل المعهد البطريركيّ في الموصل عام 1952، حيثُ أكمل الدّراسة المتوسّطة والإعداديّة. بعدها أرسل إلى روما لإكمال دراسته العليا في 14 آب 1958، حيث درس ما بين 1958 و1964 في الجامعة الأوربانيّة الحبريّة، ونال فيها شهادة الماجستير في اللّاهوت، ثمّ واصل دراسته في المعهد البابويّ للدّراسات الشّرقيّة حيث حصل على شهادة الدّكتوراه عام 1968 عن رسالته الموسومة: تركيبة القدّاس الكلدانيّ. إرتسم كاهنًا في 19 كانون الأوّل 1964.
بعد إكمال دراسته في روما، عاد إلى بغداد سنة 1968 حيث عُيِّنَ راعيًا لكنيسة مار يوحنّا المعمدان في الدّورة من 1969 إلى 1974 وخلالها اهتمّ ببناء الكنيسة وبيت الكاهن. وفي عام 1974 أصبح مديرًا للمعهد االكهنوتيّ البطريركيّ والّذي خدم فيه إلى عام 1977، بعد ذلك سافر إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة وعُيِّنَ كاهنًا مساعدًا لكنيسة أمّ االله في سوثفيلد– ولاية مشيغن مع المونسينيور (المطران) المثلّث الرّحمات مار كوركيس كرمو وفي ذلك الوقت تمّ بناء الكنيسة الجديدة.
في أيلول 1980 تمّ تعيينه خوريًّا لكنيسة أمّ الله في مدينة ساوثفيلد، وبعد خدمته هناك مدّة ثلاث سنوات، انتقل إلى مدينة تروي، مشيغن ليصبح راعي خورنة مار يوسف حيث خدم فيها ما يقارب عشرين سنة، بنى فيها كنيستها وملحقاتها.
وفي عام 1991 عيِّن وكيلًا أسقفيًّا عامًّا لأبرشيّة مار توما الرّسول في الولايات المتّحدة الأميركيّة.
وفي 21 أيّار 2002 وافق قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني على انتخابه أسقفًا لأبرشيّة مار بطرس الرّسول في كاليفورنيا.
في 18 تمّوز 2002 تمّت رسامته الأسقفيّة في كنيسة مار يوسف في مدينة تروي بوضع يد المثلّث الرّحمات البطريرك مار روفائيل بيداويد وبحضور البطريرك مار دنخا الرّابع. وتمّ تنصيبه على كرسيّ كاتدرائيّة مار بطرس الرّسول في سان دييغو 25 تمّوز 2002.
في 14 آذار 2016 قدّم استقالته لبلوغه السّنّ القانونيّة للتّقاعد، وقد قبلها قداسة البابا فرنسيس."