العراق
06 أيلول 2022, 08:45

ساكو مفتتحًا رياضة كهنة الكلدان: الكاهن رجل الله يوجّه نظره إليه ويحمله إلى الآخرين

تيلي لوميار/ نورسات
تحت شعار "الكاهن رجل الرّوح (الصّلاة) والتّدبير الأبويّ وخدمة المحبّة للجميع"، افتتح بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو مساءً، الرّياضة الرّوحيّة للكهنة الكلدان، في المجلمع البطريركيّ- عنكاوا، حيث يثوم المونسينور حنّا الكلدانيّ بإرشاد نحو 80 أسقفًا وكاهنًا.

وللمناسبة، ألقى ساكو كلمة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة:

"1. الرّياضة الرّوحيّة خروج من المعتاد، ووقفة جديدة مع الذّات بصمت للمراجعة والتّصحيح وتجديد العزم، ومن دونها سوف نصاب "بالسوفان". علينا أن نوجّه نظرنا إلى المسيح وإلى داخلنا بهدوء واستقرار، لكي نعرف مقاسنا، لئلّا نقع في خطأ أن نقيس الأشياء على أنفسنا ومزاجنا، بل على الحقيقة.

2. الرّياضة فرصة أيضًا للتّوبة من خلال الإقرار الصّادر من أعماق القلب بالخطايا وهو مفتاح لعلاقة جديدة مع الله والإخوة.

3. الكاهن رجل الرّوح (الصّلاة) والصّلاة هي النّور لحياتنا. علينا أن نفهمها ونتذوّقها ونعيشها (خصوصًا القدّاس). الكاهن المصلّي يمنح الرّوح للّيتورجيا.

4. أمّا التّدبير- الإدارة فيتعيّن أن يكون بروح أبويّ وليس سلطويّ. السّلطة الّتي نالها بحكم رسامته الكهنوتيّة  هي لتغدو بنفس حيويّة المسيح ومشاعر  الحبّ والدّعم وليس بنزعة التّسلّط.

رسالتنا وخدمتنا جامعة تشمل الكلّ ولا تقتصر على فئة معيّنة. يقينًا إنّ الله سوف يديننا على المحبّة كما جاء في إنجيل متّى الفصل 25 وليس على نظريّات.

بعدها تناول المونسنيور حنّا الكلدانيّ الموضوع الأوّل من المحور: الكاهن رجل الرّوح/ رجل الصّلاة.. يوجد كهنة يقومون بالطّقوس، لكن قد لا يصلّون.. الوجه يصلّي والصّوت ولفظ الكلمات والنّظر والحركات.. الكاهن المصلّي هو في تواصل مع المصلّين. الصّلاة تتناغم مع الطّبيعة وتمنح الشّعور بالسّلام والانتعاش. إلى جانب الصّلاة اللّيتورجيّة ضروريّ أن تكون في حياة الكاهن أوقات خاصّة للانفراد الشّخصيّة للصّلاة كما كان المسيح يفعل.. يصعد الجبل ليصلّي.. يقضي اللّيل في الصّلاة؟ كلّ هذا ينبع من الإنجيل الّذي يعيش في فكر وقلب الكاهن".