العراق
08 كانون الأول 2020, 11:20

ساكو: ستكون زيارة البابا للعراق عيد ميلاد جديد بالنّسبة لنا!

تيلي لوميار/ نورسات
وصف بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو زيارة البابا فرنسيس إلى العراق من الخامس وحتّى الثّامن من آذار/ مارس المقبل، بـ"عيد ميلاد جديد"، معربًا عن "انتظار حارّ لهذه الزّيارة" وعن "فرح كبير" إذ "يأتي البابا إلينا وهذا يعني أنّه يحمل لمسيحيّي الشّرق، وشعوب الشّرق– الّذين يعيشون منذ فترة في حالة من الشّكّ والخوف والعديد من المشاكل– دعمه وإنّما أيضًا الرّجاء بوضع أفضل."

هذا التّعليق جاء في مقابلة مع "فاتيكان نيوز"، رأى خلالها ساكو أنّه في الزّيارة "حجّ" يحمل "رسالة أخوّة بشريّة"، فـ"الرّسالة العامّة "Fratelli tutti" لها معنى ليس بالنّسبة للمسيحيّين وحسب، وإنّما أيضًا لجميع النّاس في هذه البلدان"، متوّقعًا بالتّالي الكثير من الأب الأقدس، إذ ستكون "هذه الزّيارة لحظة قويّة بالنّسبة له لكي يعلن الحقيقة. إنّه فعل شجاع جدًّا، ولاسيّما في هذا الوقت."

وأمل ساكو بأن يكون كلّ شيء "إيجابيًّا من أجل تحقيق هذه الزّيارة، بالنّسبة لنا، لأنّنا تعبنا. وهو كان قد قال في بداية حبريّته: "حيثما دعت الحاجة فأنا مستعدّ للذّهاب". وهذا ما قام به. ونحن كمسيحيّين، في العراق وسوريا ولبنان وفي جميع أنحاء الشّرق الأوسط، لا نملك وسيلة أخرى للدّفاع عن أنفسنا سوى الصّلاة والرّجاء. إنَّ الشّيء الوحيد الّذي يمنحنا القوّة هو إيماننا. نحن في الواقع أقلّيّة تعيش صعوبات، وقد عانينا الكثير خلال العشرين سنة الماضية في العراق. لكن إذا فكّرنا في سوريا، ولبنان ... إنّها كارثة. سيحمل البابا كلمة نبويّة ترفع روح الجميع وتفتح عيون المواطنين العراقيّين؛ ولكنّه سيحمل أيضًا إلى البلدان المجاورة، أفقًا جديدًا للأخوّة والاحترام والتّعايش المتناغم."

وأشار ساكو إلى علمهم بهذا الخبر منذ أكثر من شهر تقريبًا، والاستعدادات جارية على قدم وساق، "وهذه الزّيارة ستكون بمثابة عيد ميلاد جديد بالنسبة لنا في شخص الأب الأقدس الّذي هو أب الكنيسة الكاثوليكيّة. إنه أب للجميع، حتّى المسلمون يحترمونه وهم سعداء للغاية. إنّ النّاس ينتظرون هذه الزّيارة بفارغ الصّبر لكي يصغوا إلى البابا."