العراق
09 آذار 2021, 11:20

ساكو: حان الوقت الآن لصياغة وثيقة عظمى لأجل مستقبل العراق

تيلي لوميار/ نورسات
"حان الوقت الآن لصياغة وثيقة عظمى (كارتا مانيا) لأجل مستقبل العراق، والّتي تشمل احترام الحقوق والتّنوّع، ضمان سيادة البلاد، والأكثر من ذلك بكثير، إعادة ولادة بلادنا، تقدّمها وازدهارها". هذا ما قاله بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو بعد زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، في تصريحات لخدمة الإعلام الدّينيّ التّابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليّين، مع الإشارة إلى أنّ الميثاق هو، بحسب ما ذكرت وكالة "آكي" الإيطاليّة للأنباء، "وثيقة إنجليزيّة صدرت لأوّل مرّة عام 1215م وتلتها أخرى عام 1216 بنسخة ذات أحكام أقلّ، ألغت بعض الأحكام المؤقّتة الموجودة في النّسخة الأولى، وخصوصًا تلك الّتي توجّه تهديدات صريحة لسلطة الحاكم، واعتمدت قانونًا عام 1225 وما تزال ضمن كتب لوائح الأنظمة الدّاخليّة لإنجلترا وويلز حتّى الآن. وقد وصفت بـ"الميثاق العظيم للحرّيّات في إنجلترا"."

وأفاد ساكو في تصريحاته أنّه اقترح "على الرّئيس برهم صالح تنظيم لقاء لمناقشة الزّيارة ومعرفة كيفيّة الاستفادة منها، فليس علينا الاستسلام الآن، ودعواتنا أن يكون العراق مرّة أخرى بلد الحضارات والأديان والتّنوّع"، مشيرًا إلى أنّ "البابا يترك لنا تفويضًا قويًّا للغاية: أن نكون أدوات لسلام الله ورحمته، صنّاعًا صبورين وشجعان لنظام اجتماعيّ جديد، كما أخبرنا في القدّاس الّذي أقامه في أربيل"، واصفًا زيارته بـ"لحظة تاريخيّة لنا وللعراق بأسره. يجب أن نستفيد ممّا قاله لنا".

وذكر البطريرك أنّه "يتردّد هنا صدى كلمات آية الله العظمى السّيّد علي الحسيني السّيستانيّ، حين قال: أنتم ونحن كلّنا إخوة، أنتم جزء منّا ونحن جزء منك. نحن إخوة حتّى لو كنّا مختلفين، ولهذا السّبب نحن مدعوّون للخروج من العقليّة الوضيعة المتمثّلة بالخيانة والطّائفيّة، وقبول بعضنا البعض بالحبّ واحترام الاختلافات الغنيّة في العقيدة والثّقافة والعرق"، مذكّرًا كذلك بنصيحة الأب الأقدس فـ"لبناء المستقبل، يجب أن نركّز على ما يوحّدنا أكثر من التّركيز على ما يفرّقنا".

وإختتم ساكو قائلاً: "لذلك عليّ أن أرحّب، أفهم، أحترم وغفر: إنّها رحلة طويلة نحن مدعوّون للقيام بها من أجل مصلحة العراق، بل المنطقة بأسرها".