زيناري: لقبي دعوة انتباه الى وسائل الاعلام لتشعر بآلام سوريا وهموم شعبها
هذه التساؤلات وغيرها وضعتها تيلي لوميار ونورسات على طاولة السفير البابوي في دمشق المونسنيور ماريو زيناري في اطلالة اعلامية هي الأولى له على شاشات التلفزة وكيف اذا كانت هذه الاطلالة قد تزامنت ومنحه لقب كردينال.
استهل المونسنيور زيناري حديثه بالقول:" لقد فاجأني البابا فرنسيس بمنحي لقب كردينال ولم ادرك هذا الموضوع الا بعد مرور نصف ساعة من اعلان البابا هذا الامتياز الذي منحني اياه انا الشخص غير المستحق، وبعد هول المفاجئة أدركت ان قداسته أراد ان يمنحني هذا اللقب من أجل أن اتحمل أكثر كل المسؤوليات التي تقع على عاتقنا في ظل الازمة السورية وان اكون أكثر احساسا تجاه سوريا الحبيبة".
وأورد المونسنيور زيناري، ان هذا اللقب هو بمثابة دعوة وانتباه الى وسائل الاعلام كافة لكي تشعر بآلام سوريا وهموم شعبها كما يناديها البابا فرنسيس" سوريا الحبيبة المتألمة"، وبالتالي يجب ان يفهم الجميع حقيقة هذا اللقب الذي يحصل عليه اول سفير بابوي في سوريا بأن هذا اللقب هو عطية من البابا فرنسيس لسورية.
وأضاف، جرت العادة ان يتم منح لقب كردينال للمسؤولين في المجامع الكنسية ووفق معايير كثيرة، لكن بامكان البابا ان يمنح هذا اللقب لكاهن أو لأي شخص يراه بأنه يستحق هذا الامتياز نظرا لعمله ودوره في الكنيسة.
وفي ما يخص ردة الفعل في سوريا عقب اعلان البابا هذا اللقب اوضح المونسنيور زيناري ان ردة الفعل كانت ايجابية وتصاعدت وتيرتها في الاوساط الرسمية والكنسية ما أكد لهم ان قداسته يحمل سوريا في قلبه وعقله وفكره مشيرا الى ان اللباس الأحمر الذي يرتديه الكردينال هو لباس يهديه بشكل خاص الى الاطفال الأبرياء الذين قضوا على مذبح الوطن قائلا:" اذا طلب مني ان اقدم حياتي شهادة من اجل سوريا فلن اتأخر".
وعن الرسالة التي سينقلها السفير زيناري الى البابا فرنسيس قال:" سألخص رسالتي باسم جميع السوريين لا سيما المسيحيين منهم بعبارة" شكرا، شكرا، شكرا، على هذا الامتياز الذي اضاف على حياتي مسؤولية كبيرة من اجل ايصال رسالة السوريين الى الحبر الأعظم البابا فرنسيس، موضحا أنه وخلال العام 2016 التقى مرات عدة بالبابا فرنسيس وتناقشا سوية بالأوضاع والازمة الدائرة في سوريا.
أما عن دور السفارة البابوية في سوريا لا سيما في ما يتعلق باحتواء الازمة الانسانية اجاب السفير زيناري: تلعب السفارة البابوية في دمشق دورا رئيسا في تنظيم المساعدات الانسانية التي ترد من المنظمات وبالتالي فان السفارة لم تتأخر عن مساعدة أي محتاج دون تفرقة بين دين وآخر.
واضاف، في ظل هذه الأزمة التي طالت لا يسعنا سوى ان نرفع الصوت عاليا ونردد عبارة" كفى، كفى، كفى، كفانا تهجيرا وألما ومأساة وفقرا وتدهورا في البنى التحتية، كفانا تدميرا للانسان فلنصلي الى الجميع لكي يهتدوا الى طريق الحق المستقيم.
وكشف المونسنيور زيناري عبر تيلي لوميار عن حيثيات لقاء الكرادلة الجدد مع البابا فرنسيس في التاسع عشر من الجاري في الفاتيكان للاحتفال بالقداس الالهي واختتام سنة الرحمة التي اطلقها البابا فرنسيس.
وعن الوحدة بين الكنائس أكد السفير زيناري ان" وحدة الكنائس كما يذكرنا الآباء هي من وحدة الدم، وعلينا ان لا نميز بين مسيحي وآخر، لان وحدة الدم تفوق كل شيء"
وختم السفير زيناري حديثه بالقول:" اذكروا سوريا دائما في صلواتكم".
وبدوره، وصف مستشار السفارة البابوية في سوريا المونسنيور توماس حبيب اللقب الذي منحه البابا فرنسيس للسفير زيناري بالنعمة الكبيرة وله دلالة كبيرة وان دل على شيء فهو يدل على ان البابا يسهر على عمل الجميع في السفارة البابوية وكل ما يقومون به وبالتالي جاء هذا اللقب ليرفع من معنويات سوريا وشعبها المسيحي المتألم.