زيارة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا ورعاة الكنيسة الى المدارس الآشورية والقرية النموذجية في سيدني
الوكيل البطريركي لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، المطران مار ميلس زيا، وأسقف الكنيسة على أبرشية كندا، الاسقف مار عمانوئيل، وأسقف الكنيسة على كاليفورنيا، الاسقف مار آوا روئيل، وأسقف الكنيسة على شرق الولايات المتحدة، الاسقف مار بولس بنيامين، وأسقف الكنيسة على إيران، الاسقف مار نرساي بنيامين، والمعاون البطريركي وأسقف الكنيسة على أربيل، الاسقف مار أبرس يوخنا، ومقرر المجمع المقدس للكنيسة، الاركذياقون وليم توما، والقس جينارد لازار من أبرشية كاليفورنيا، إضافة الى الإباء الكهنة في سيدني، بزيارة الى قرية القديسة مريم العذراء ومدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية الاشورية، وكلية مار نرساي الآشورية المسيحية، والمجمع الجديد، القيد الانشاء، لكلية مار نرساي الاشورية.
أبتدات الزيارة الأولى الى قرية القديسة مريم العذراء والتي شيدتها كنيسة المشرق الآشورية في سيدني، اسهاماً منها في التخفيف عن كاهل أبناء جاليتنا في السكن وتوفير حياة ورعاية كريمة لهم، وبالأخص شريحة كبار السن والمتقاعدين الذين كانوا عنواناً للإيثار والتضحية في مراحل حياتهم السابقة.
هذه القرية تضم 50 وحدة سكنية والتي افتتحت عام 2011 والتي جاءت ايماناً من الكنيسة بتقديم الشكر والاهتمام لشريحة كبار السن الذين ساهموا في بناء الحاضر، وتشييد المستقبل، بعد ان ترجلوا صهوة القوة والشباب، فتوقرهم، وتضمهم في بيئة منسجمة ذاتياً، توفر لهم احتياجاتهم الخاصة والعامة.
واطلع الوفد الزائر على دور الكنيسة بتقديم خدماتها الى الأهالي وتلبية احتياجاتهم الضرورية الأساسية، وتوفير أجواء الدعم والمساندة له، وسبل توظيف الكنيسة لإمكانياتها الروحية، الإرشادية والخدمية، بما يكفل رعاية كبار السن من الجانب الديني والاجتماعي، الأخلاقي والإنساني والنفسي، للشعور منها بأهمية هذه الشريحة في المجتمع.
ثم قام قداسته بزيارة عدد من الدور فيها للاطلاع على احوال الساكنين عن كثب.
المحطة الثانية من الجولة كانت لمدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية الآشورية المسيحية في سيدني، حيث أقيم احتفال خاص ترحيباً بالوفد الزائر، القيت فيه الكلمات والقصائد واستعرض فيه الطلاب نشاطاتهم اليومية التي تؤصل فيهم روح الانتماء والافتخار الدينية والقومية.
كما القى البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا كلمة في هذه الزيارة، اعرب فيها عن فخره واعتزازه وفرحته بهذه الزيارة الى جانب فرحة رسامة اسقف جديد لمدينة ملبورن.
واعرب قداسته عن سعادته من الاقتراب من هذا الغرس ورؤيته لثمار عمل يدي المطران مار ميلس زيا، ومثنياً على اهتمامه وحرصه على ادارتها.
وابدى قداسته عن اطمئنانه على هذا الجيل الصاعد من الضياع، لقيامه بالمحافظة على وجوده، ايمانه لغته عاداته ومشدداً على ضرورة ان يحصل أبنائنا على الدرجات العليا في هذا البلد، لكي يكونوا قدوة حسنة للجيل التالي موضحاً ان الاهتمام بالمغتربين والمحافظة عليهم تشكل أحدى اهم أولوياته.
بعد الانتهاء من الحفل الاستقبالي، انتقل قداسته الى بناية المدرسة حيث غرس فيها شتلة زيتون وازاح الستار عن لوحة تمثل زيارته الاولى المباركة لهذه المدرسة.
ثم أنتقل الوفد الزائر الى كلية مار نرساي الاشورية المسيحية، حيث اعدت الكلية هناك معرضاً مصغراً خاصاً يمثل نتاجات الطلبة وأنشطتهم في مختلف الجوانب، وحفلاً خاصاً لهذه الزيارة المباركة.
وبعد القاء كلمات الترحيب واداء الانشطة المختلفة، أعرب قداسته خلال كلمته في الاحتفال عن فرحته بزيارة كلية مار نرساي الى جانب فرحته بزيارة مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية وعن التواصل بالتعليم بالغاية والاهداف بينهما، وعن سعادته بقطف ثمار هذه الشجرة، من قبل الأهالي، الكنيسة و المطران مار ميلس وجميع الاشوريين خارج استراليا.
واثنى قداسته خلال كلمته على حرص المطران مار ميلس والمشرفين على المدارس والاهالي في الدور الذين يقومون به في الكلية، مشيداً بالصورة الرائعة التي شاهدها والتي جعلته يشعر بانه لازال يقيم في بغداد وأربيل، وهو في سيدني، من خلال هذه الصورة الغنية المعبرة، كنسياً وثقافياً، اجتماعياً وقومياً، المتجلية في وجوه الطلبة النقية.
المحطة الرابعة من الزيارة كانت الى مجمع كلية مار نرساي الجديد والذي هو تحت قيد الانشاء والذي سينتهي العمل به مطلع شهر تشرين الثاني من هذا العام.
وأصطحب المطران مار ميلس زيا الى جانب مدير المشروع ومدير محاسبي الكنيسة ورئيس الكلية، الضيوف الكرام الى أقسام الكلية للتعريف بخدماتها التي تقدمها للطلاب وللجالية في سيدني.
كما حضرت في هذه الزيارة الى المجمع الجديد، البروفسورة ديان سبيد، عميدة كلية سيدني اللاهوتية.
حيث قدم المطران مار ميلس زيا شرحاً الى البطريرك ورعاة الكنيسة الاجلاء عن خطة الكنيسة لتأسيس كلية لاهوتية تابعة الى كنيسة المشرق الآشورية في سيدني في هذا المجمع، يبدأ الدوام فيه في الأوقات من 4 – 9 مساءً، مبيناً ان الكنيسة قد اتصلت واستحصلت على موافقة أساتذة في جامعات سيدني، لغرض المحاضرة في هذه الكلية اللاهوتية، الى جانب اكليروس الكنيسة من حملة شهادات الدكتوراه في اللاهوت. وبين غبطته ايضاً، ان الكنيسة تدرس الان المتطلبات الخاصة لهذه الكلية لغرض اكمالها والشروع في تنفيذها، قريباً.
وأعربت السيدة سبيد عن رغبتها في هذا التعاون المثمر وعن سعادتها لانضمام كنيسة المشرق الاشورية الى عائلة الكليات اللاهوتية المعتمدة في سيدني، موضحة انها ستعمل عن كثب مع الكنيسة لاطلاق هذه الكلية.