لبنان
23 نيسان 2019, 10:36

زيارات واتّصالات تهنئة بالعيد للبطريرك الرّاعي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر الإثنين، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، رئيس الجمهوريّة السّابق العماد ميشال سليمان في زيارة تهنئة بعيد القيامة، ألقى بعدها سليمان كلمة تمنّى فيها عيدًا مباركًا للبنان وللّبنانيّين وقال: "نأمل بأن تكون التّدابير الّتي ستساعد الاقتصاد جدّيّة وحقيقيّة، ولكنّها لوحدها لن تفي بالمطلوب فهي بحاجة إلى تدابير سياسيّة، ذلك أنّ لبنان يحتاج إلى تحديد لموقعه كما سبق لغبطة البطريرك أن أعلن بالأمس عن خريطة طريق عمّا هو مطلوب من الدّولة لإنقاذ الوضع. نحن نؤيّد هذا الكلام.

 

فلقد تحدّث عن الفساد السّياسيّ، الّذي هو الفساد الأكبر، أمّا الفساد الأصغر فهو موضوع الرّشوة، ويتمثّل الفساد السّياسيّ بعدّة وجوه منها مخالفة الدّستور فمن يخالف الدّستور تكون جريمته أكبر بكثير ممّن يخالف القانون، كذلك انتخابات الرّئاسة وتمديد المجالس النّيابيّة والمحاصصة في الإدارات وتوزيع المصالح في الدّولة وتعطيل المجلس الدّستوريّ وتأخير تشكيل الحكومات، هذا هو الفساد الأكبر الّذي تكلّم عنه غبطة البطريرك.

 

وفي ما تبقىّ يجب تطبيق التزامات لبنان الدّوليّة، فعندما تحدّثنا عن النّأي بالنّفس تحدّثنا بشكل ملطّف عن تحييد لبنان الّذي ورد في إعلان بعبدا، وغبطته أشار إلى هذا الأمر وقال إنّ التّدابير الماليّة ضروريّة وبإمكان لبنان النّهوض من كبوته بسرعة إذا عرفنا كيفيّة توجيه الباخرة السّياسيّة للوطن في الاتّجاه الصّحيح. نحن لم نطلب أن نكون تابعين لأيّ طرف أو محور بل قلنا إنّ لبنان يجب أن يكون محايدًا كما نصّت عليه دساتير لبنان والمواثيق الوطنيّة وكما توافقنا عليه في إعلان بعبدا وأصرّينا على اعتماده وثيقة رسميّة في الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبّيّ، واتّخاذه كوثيقة رسميّة، ومن ثمّ بتنا نتراجع بالتزاماتنا. ويبقى ملخّص الحديث أنّ كلّ الأمور مرهونة بتصحيح المسار السّياسيّ للبنان".

بعدها استقبل الرّاعي وفودًا وشخصيّات رسميّة وفعاليّات اجتماعيّة ودينيّة للتّهنئة بعيد الفصح من بينهم: الوزير ريشار قيومجيان، نائب رئيس مجلس النّوّاب إيلي الفرزلي، النّوّاب زياد الحوّاط، علي درويش، الوزراء السّابقين يوسف سلامة، ابراهيم الضّاهر، محمّد قباني، زياد بارود، رئيس المؤسّسة المارونيّة للانتشار، الشّيخ أسعد الحريري، جمعيّة تجّار لبنان الشّماليّ، رازي الحاج، رئيس بلديّة حملايا على رأس وفد، وفد من منسّقيّة جبيل في القوّات اللّبنانيّة، المير حارث شهاب، الشّيخ أحمد اللّقّيس، السّفير جورج خوري، وفد من رعيّة رومانيا ووفودًا شعبيّة من عدد من البلدات اللّبنانيّة.

كما تلقّى اتصالات تهنئة  بعيد القيامة من كلّ من رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي، مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد اللّطيف دريان، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدّروز نعيم حسن، الرّئيس فؤاد السّنيورة، وزيرة الدّاخليّة والبلديّات ريّا الحسن والنّائبة بهيّة الحريري.

ومساءً استقبل المستشار في الدّيوان الملكيّ السّعودي المشرف العامّ على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الرّبيعة، يرافقه السّفير السّعوديّ وليد البخاريّ والوفد المرافق. وخلال اللّقاء قدّم الرّبيعة للبطريرك درعًا تقديريّة، باسم "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة".

وتحدّث الرّبيعة بعد اللّقاء وقال: "لقد سعدت بلقاء صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي ونقلت له تحيّات خادم الحرمين الشّريفين ووليّ العهد سموّ الأمير الشّيخ محمّد بن سلمان بن عبد العزيز وبدوره حمّلني تحيّاته لمقام خادم الحرمين وللشّعب السّعوديّ، وخلال اللّقاء تمّ التّأكيد على حرص المملكة العربيّة السعّوديّة على أمن واستقرار وعروبة لبنان.

 

والمملكة العربيّة السّعوديّة حريصة دائمًا على الأمن والاستقرار في العالم العربيّ والإسلاميّ وانشالله نرى لبنان بجميع طوائفه وفئاته مستقرًّا زاهرًا وشامخًا بعروبته."