زوبي: لإيقاظ الضّمائر والانفتاح على مستقبل من السّلام الحقيقيّ

زوبي الّذي تناول العديد من القضايا في مداخلته، تطرّق إلى قضيّة الهجرة إذ طالب استضافة المهاجرين ومعاملتهم ككائنات بشريّة، لا كأرقام وحسب. ودعا إلى البحث عن الخير وعمّا هو جيّد وسط الصّعوبات والمشاكل.

كما تحدّث عن تعطّش الكثير من الناس إلى الأجوبة على تساؤلاتهم، واعتبر أنّ ما يعكس هذا الواقع هو المشاركة الكبيرة للمؤمنين في ليتورجية فتح الباب المقدّس، مع بداية سنة اليوبيل، لافتًا إلى أنّ أعداد المشاركين فاقت كلّ التّوقّعات. وشدّد في هذا السّياق- بحسب "فاتيكان نيوز"- على أنّ "اليوبيل يساعدنا على فتح الأبواب وهدم جدران اللّامبالاة والاستسلام والخوف من الحياة"، مؤكّدًا أنّ "الرّجاء النّاتج عن الاحتفال بالسّنة المقدّسة يتطلّب صبرًا وتضحية، لكنّه يحمل لنا ما لا يمكن أن تقدّمه الحياة الاجتماعيّة والعقليّة الاستهلاكيّة".

وذكّر زوبي بنداءات البابا فرنسيس من أجل إعفاء البلدان الفقيرة من الدّيون الخارجيّة، وتمنّى أن يصبح اليوبيل فرصة لبلوغ المفاوضات الضّرورية من أجل إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات الرّاهنة، مع التّأكيد على أهمّيّة حضور الجماعة الدّوليّة وعلى مبدأ تعدّديّة الأطراف، ذلك من أجل ضمان الحقوق وعدم اللّجوء إلى الأسلحة لحلّ الصّراعات.  

من جهة ثانية، أمل رئيس مجلس أساقفة إيطاليا أن يساهم وقف إطلاق النّار في غزّة في إرساء أسس السّلام وإطلاق مسيرة جديدة تقود إلى مستقبل واقعيّ.

وإلى الكنيسة توجّه داعيًا إيّاها إلى "إطلاق مسيرات ومبادرات تعزّز اللّقاء بين المؤمنين والكتاب المقدّس، كي يكون التّديّن كتابيًّا ويرافق الأشخاص في صلواتهم"، و"إعطاء بعد ناشط للرّجاء والرّوحانيّة". وذكّر الأساقفة بدعوة الكنيسة للإصغاء إلى الأشخاص والإجابة على تساؤلاتهم، مشدّدًا على أهمّيّة الحوار مع الجميع، لاسيّما مع الشّبّان.

يُذكر أنّ أعمال الدّورة الشّتويّة افتتحت الإثنين وهي تُختتم اليوم الأربعاء.