زغرتا تحتفل بعيد القدّيس منصور دي بول
"مرّات كثيرة نتوقّف عندما نتحدّث عن القدّيس منصور دي بول لما قام به من أعمال رحمة ومحبّة واهتمام بالأيتام والفقراء والمهجّرين والمساجين، وبصورة خاصّة عن اهتمامه بالأولاد اللّقطاء الذين غالبًا ما كان يجدهم ملقيّين بالقرب من براميل النّفايات أو على أبواب الكنائس والأديار، وهذا وجه من الأوجه التي ميّزته وجعلت الكنيسة تعلنه شفيعًا لكلّّ العاملين في الحقل الاجتماعيّ.
وبإحتفالنا اليوم بعيد القدّيس منصور، نحاول تأوين رسالته على أيّامنا المعاصر، فنلاحظ أوجه الشّبه العديدة بين أيّامه وأيّامنا التي يعيش الكثيرون من أبنائها في حالة جهل لإيمانهم ولو كانوا مسيحيّين، بينما أعداد هائلة من سكّان العالم لم يسمعوا بالمسيح بعد.".
واختتم بوجوده بقول لبولس الرّسول: "كل من يدعو بإسم الرّب ينال الخلاص. ولكن كيف يدعون من لم يؤمنوا به، وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوه، وكيف يسمعونه بدون مبشّر وكيف يبشّّرون إن لم يرسلوا؟"