زحلة تحتفل بعيد أعيادها "خميس الجسد"
وبارك الأساقفة المؤمنين المحتشدين أمام المنّصة وانطلقوا بموكب موحد على بولفار زحلة ، شاركت فيه المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام، حيث عزفت موسيقى الكشّاف وأدّت الفرقة الكشفية التحية .
ويجتمع مثل كل سنة تحت كنف الدولة وتحت كنف سيدّة زحلة والبقاع، للاحتفال بحدث تاريخي قدّم الشّفاء وأعطى الحياة للأهالي، حيث ضرب الطاعون البيوت وكان الدواء الناجح حضور الجسد الالهي في حياة أبناء زحلة، فلمّا مرّ المخلّص بأمر من مطران سيّدة النجاة زال الموت وانبعثت الحياة من جديد.
وقد طاف الموكب الشوارع والازقّة، بمشاركة فعاليات زحلة الروحيين والمدنيين والرسميين والمؤمنين، سائلين الله أن يُبعدَ عنهم طاعون التطرّف والارهاب والتفرقة. وآملين أن يوحّد جهود الإرادات الصالحة ليجد لبنان والعالم الطمأنينة والسّلام والاستقرار.
وبعد التطّواف ترأس المطران ابراهيم ابراهيم راعي أبرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك، قداساً احتفالياً في كاتدرائية سيدة النجاة عاونه فيه جمعٌ من الكهنة وبمشاركة المؤمنين، ودعا في عظته أبناء زحلة والبقاع للتعالي عمّا يفرّق، ولفتحِ القلوب وشبكِ الأيدي، لأنّ الوحدة هي سرّ القوّة، وليكن كل واحد سندا لأخيه.
وأكدّ أنّ زحلة تستحقّ أن تبقى عاصمة البقاع وعاصمة المسيحية في الشرق في سبيل إعلاء شأنها لتبقى منارة في هذا الشرق تفجّر محبّة وتضامناً وإيماناً، كما دعا لانتشار هذا التقليد في لبنان والعالم، لأنّ هذا العيد الذي فيه الكثير من العبادة والاحترام والاكرام لجسد الربّ عليه، ألاّ يبقى في حدود زحلة، بل ليتوزّع على العالم كلّه أينما وُجِدَ للانحناء أمام جسد الربّ الذي أعطانا جسدَه ودمه لنحيا إلى الأبد.