لبنان
03 حزيران 2021, 13:30

زحلة أحيت الذّكرى الـ196 لخميس الجسد الإلهيّ

تيلي لوميار/ نورسات
تحت شعار "إليك نصرخ يا ربّ"، أحيت مدينة زحلة الذّكرى السّادسة والتّسعين بعد المئة لعيد الجسد الإلهيّ، ولكن من دون أن تقيم تطوافها الكبير المعتاد سيرًا على الأقدام، مستعيضة عنه للسّنة الثّانية على التّوالي بتطواف بالسّيارات، والسّبب جائحة كورونا.

بداية النّهار كانت بقدّاس احتفاليّ ترأّسه المطران عصام يوحنّا درويش عند السّادسة صباحًاً في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة، بمشاركة لفيف من الإكليروس وحضور المؤمنين.

وبعد القدّاس، انطلق موكب الجسد في السّيّارات متّجهًا إلى كاتدرائيّة مار مارون في كسارة، مرورًا بشارع الرّئيس الياس الهراوي في حوش الأمراء حيث أعطيث البركة أمام الكنائس، وأمام كاتدرائيّة مار مارون عزفت موسيقى الكشّاف المارونيّ تكريمًا للجسد المقدّس، وانضمّ المطران جوزف معوّض إلى الموكب بعد احتفاله بالذّبيحة الإلهيّة عند السّابعة صباحًا. وسلك الموكب طريق كسارة الدّاخليّة نزولاً إلى الطّريق العامّ فشارع السّفير فؤاد التّرك وصولاً إلى كنيسة السّيّدة في حيّ السّيّدة حيث انضمّ المطران بولس سفر إلى الموكب. بعدها سلك الموكب طريق المعلّقة– حوش الزّراعنة وصولاً إلى كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس حيث انضم إليه المطران أنطونيوس الصّوريّ .

وأمام سراي زحلة أعطى الأساقفة البركة بحضور محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، النّائب سليم عون والقادة الأمنيّين، وكانت كلمة للمطران درويش توجّه فيها بالمعايدة من الزّحليّين، وممّا قال:

" زحلة الّتي تشاهدونها اليوم هي زحلة العيد، زحلة الفرح، زحلة الّتي تحتفل بعيد الجسد الإلهيّ وبالذّكرى 196 لإقامة التّطواف بالقربان المقدّس الّذي شفى أبناء المدينة من مرض الطّاعون، ومنذ ذلك الوقت أصبح العيد في قلوبنا، في حياتنا. شكرًا لحضوركم، ونحن نرفع الصّوت معكم ونصرخ كما اتّخذنا شعار هذا العام "إليك تصرخ يا ربّ" لكي تمرّ الأزمات الحاليّة الّتي نعيشها تمرّ بسلام لكي يأتي بعدها لبنان الجديد، لبنان الموحّد كما نحن موحّدون اليوم.

نحن نصلّي لكلّ واحد منكم، ونشكر الرّبّ عليكم ونشكر الرّبّ على الأمن الّذي تؤمّنوه لنا ولزحلة والجوار".

وتابع الموكب طريقه سالكًا البولفار، مدخل الوادي وصولاً إلى دير مار الياس الطّوق فالكلّيّة الشّرقيّة حيث كان في الاستقبال مدير الكلّيّة الأب شربل أوبا، وعزفت موسيقى الكشّاف اللّبنانيّ نشيد التّعظيم، وأقيمت صمدة شارك فيها بعض الطّلّاب.

المحطّة الأخيرة في التّطواف كانت في مطرانيّة سيّدة النّجاة حيث أعطيت البركة الختاميّة.

وإختتم النّهار بقدّاس إلهيّ في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة احتفل به المطران عصام يوحنّا درويش ولفيف الإكليروس.