رفع السّتائر عن تماثيل البطاركة الثّلاثة الحدشيتي وحجولا والعكاري
البطريرك موسى العكاري (1524-1567) تمّ رفع تمثاله على إحدى صخور الحديقة الطّبيعيّة للنّحات نصري طوق تقدمة المهندس مروان الحايك.
فيما نحتت على رأسي البطريركين الحدشيتي وحجولا "طابيتان"، نحت على رأس العكاري تاج مرصّع بصلبان استناداً الى النّص التّاريخيّ للبطريرك الدّويهيّ في كتابه "الشّرح المختصر"، الّذي يشير إلى أنّ البابا بولس الرّابع (1555-1559) قد أرسل الى البطريرك العكاري "تاجاً ومنصفة بلون ابيض..." من جملة لوازم كنسية أرسلها اليه "عربون محبة" مرفقة برسالة موقعة في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 1556.
وقد تخلّل الحفل توزيع كتاب الآباتي أنطوان ضو عن هؤلاء البطاركة، والّذي أورد فيه أنّ البطريرك العكاري من قرية الباردة في عكار، هو ثاني بطريرك في العهد العثمانيّ، ورابع بطريرك من بطاركة قنوبين ابتداء من سنة 1440. وفي عهده عقد أول مجمع مارونيّ في قنوبين سنة 1557. ونال درع التّثبيت سنة 1562 بعد انتخابه بطريركاً بمدة 38 سنة وقبل موته بخمس سنوات. وقد سعى البطريرك العكاريّ الى تأسيس مدرستين الأولى في دير سيدة حوقا والثانية في دير قزحيا.
أما تمثال البطريرك الشهيد جبرايل حجولا (1357 – 1365 ) فقد رفع على إحدى صخور الحديقة الطّبيعيّة، وهو تقدمة نائب جبيل، سيمون أبي رميا، الذي حيّا جهود رابطة قنوبين البطريركيّة للرسالة والتراث مواكبة لسنة الشّهادة والشّهداء الجارية.
النّحات الياس خليفة أوضح أنّ لا صورة محفوظة للبطريرك حجولا، وقد تمّت دراسة عصره لتشكيل صورة استعاريّة وأقيمت تمثالاً. ثم أكّد النائب البطريركيّ في البطريركيّة المارونيّة المطران جوزيف نفاع في حديث لتيلي لوميار من حديقة البطاركة أنّ "عملية تأهيل حديقة البطاركة هي بمثابة العودة إلى نبع القداسة واضفاء البعد الجمالّي والرّوحيّ والتّراثيّ والفنّيّ في موقع الحديقة".