لبنان
06 كانون الأول 2015, 22:00

رغم الصقيع... مشغرة تضيء شجرة الميلاد وتدعو بالرحمة لكلّ العالم

احتفلت بلدة مشغرة باضاءة شجرة #الميلاد على مدخل البلدة، في احتفال دعت اليه جمعية Cles de la Patience في رعاية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش وحضوره، ومشاركة الوزير السابق سليمان طرابلسي، امام البلدة الشيخ عباس ذيبة، رئيس البلدية جورج الدبس، المحامي ناجي غانم، رئيس دير القديسة تقلا عين الجوزة الأرشمندريت عبدالله حميدية، الأب زاكي التن، رئيسة الجمعية غيتا عجيل، وعدد كبير من ابناء البلدة بالرغم من الطقس البارد.

وبعد اضاءت الشجرة، انتقل الحضور الى كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس، حيث اقيم ريسيتال ديني احيته جوقة القديس يوسف – الروضة بيروت بقيادة كاترين غالي ومشاركة المرنم بول معوض، وقدمت الجوقة تراتيل ميلادية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.

والقى المطران درويش كلمة شكر فيها كل من سعى إلى اقامة هذا الاحتفال، وقال: "اهلنا في مشغرة والجوار، انا سعيد جداً ان اكون معكم اليوم، واشكر من دعا لهذه المناسبة وحضّر الشجرة ومن جمعنا مع بعضنا البعض، غيتا عجيل كل الشكر لك، وانشاء الله حلمك وحلمنا في بيت مريم للمسنين يتحقق قريباً جداً. الشيخ عباس ذيبة وجودك معنا اليوم في هذه المناسبة هو اكبر برهان إلى اننا نعيش معاً في هذه البلدة وفي لبنان اخوتنا، وهذه الأخوة هي رسالة الى كل العالم".

وتابع: "اضأنا الشجرة اليوم، والشجرة في مفهومنا هي رمز للنور، النور الذي مع المسيح نور العالم. سواء في الإنجيل او في القرآن الكريم المسيح هو نور وهدى للعالم، لذلك نحن اليوم مدعوون لكي نكون نوراً لإخوتنا، اذا عشنا بإيمان مع بعضنا البعض، فلن يكون هناك حرب بعد اليوم، ولن يكون هناك ارهاب وضلال، نعيش بسلام وتآخٍ مع بعضنا البعض".

واضاف درويش: "قداسة البابا فرنسيس اعلن السنة المبلة سنة الرحمة الإلهية وهي تبدأ الأسبوع المقبل، اعلنها لأنه شعر كما نحن نشعر ان الرحمة قلّت عند الناس، اصبح الناس مأخوذون بالقوة والكبرياء والتسلط على بعضهم البعض، بالفساد، لذلك نحن اليوم مدعوون للعودة الى التعاليم الإلهية وتعاليم الرسل والأنبياء لنكون رحماء مع بعضنا البعض " طوبى للرحماء فانهم يعاينون الرب. الرحمة ليس لها دين ولا لون ولا عرق، الرحمة هي لكل العالم"، وشكر درويش جوقة القديس يوسف – الروضة "التي ادخلتنا في اجواء الميلاد واجواء الصلاة والفرح والمحبة. عندما نكون متضامنين نكون في الميلاد، عندما نحب بعضنا بعضاً نكون في الميلاد، عندما نكون رحماء نكون في الميلاد". وفي الختام انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تبادلوا التهانئ باقتراب عيد الميلاد المجيد.

 

المصدر : النهار - بيروت