الفاتيكان
13 تشرين الثاني 2024, 08:00

رعاية طبّيّة مجّانيّة للضعفاء تحت أعمدة ساحة القدّيس بطرس

تيلي لوميار/ نورسات
استعدادًا لليوم العالميّ للفقراء، يقدّم مرفق الرعاية الصحّيّة المرتبط بدائرة خدمة المحبّة استشارات مجّانيّة وأدوية ومساعدة للمحتاجين من الساعة 8 صباحًا حتّى 5 مساء يوميّا، وفق "فاتيكان نيوز".

 

"للفقراء الذين يعيشون في مدننا وهم جزء من مجتمعاتنا، أقول: الله يسهر على كلّ واحد منكم وهو قريب منكم". تجسّد كلمات البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالميّ الثامن للفقراء يوم الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر، الروح والدافع وراء المبادرات التي تنظّمها دائرة خدمة المحبّة. وكما أكّد الكاردينال كونراد كراييفسكي، عميد دائرة خدمة المحبّة، في كثير من الأحيان، تعمل هذه الدائرة بمثابة "غرفة الطوارئ" لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.

إزدادت المبادرات مع اقترابنا من يوم الفقراء. تبدأ عيادة "أمّ الرحمة"، التي تأسّست في عام 2015 تحت رواق القناطر في ساحة القدّيس بطرس، أسبوعًا من الخدمة المكثّفة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. تفتح العيادة أبوابها من الساعة 8 صباحًا حتّى 5 مساء، وتقدّم الرعاية الطبّيّة للمحتاجين. يعمل في العيادة 46 طبيبًا و 8 ممرّضات و 10 متطوّعين، يغطّون نوبتيْن كلّ يوم. يوفّر هذا الأسبوع زيارات طبّيّة عامّة ومتخصّصة، ولقاحات الإنفلونزا، واختبارات الدم، والضمّادات، والأدوية لأولئك الذين من دون رعاية صحّيّة أو وثائق. لا يلزم وجود بطاقة هويّة، لأنّ الهدف هو التركيز على مساعدة الإخوة والأخوات المحتاجين.

تقدّم العيادة زيارات متخصّصة من دون مواعيد، وذلك بفضل وجود أطبّاء من 18 مجالًا مختلًفا، بما في ذلك أمراض القلب وجراحة العظام وطبّ العيون والجراحة العامّة وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلديّة....

وقد تمّت مشاركة جدول زمنيّ مع العديد من الرعايا في أبرشيّة روما لإعلام المحتاجين إلى هذه الخدمات وتشجيعهم على الاستفادة من هذه الفرصة.

"صلاة الفقراء ترتفع إلى الله" (سيراخ 21: 5) هو موضوع اليوم العالميّ للفقراء. كتب البابا فرنسيس في رسالته أنّ هذه الصلاة يجب أن "تقرأ على وجوه الفقراء الذين نلتقي بهم يوميًّا، حتّى تصبح الصلاة طريقة للشركة معهم والمشاركة في معاناتهم".

في رسالته العامّة حول المحبّة البشريّة والإلهيّة لقلب يسوع المسيح "لقد أحبّنا"، كتب البابا فرنسيس أنّ مثل هذه المشاركة ممكنة فقط عندما يلمس القلبَ التواضعُ وينمو "في الأخوّة والتضامن".

تقول الرسالة العامّة، "أولئك الذين لا يبكون يخدَّرون في الداخل، لكنّ أولئك الذين يبلغون صلاة أبسط وأكثر حميميّة، مليئة بالعبادة والرحمة أمام الله، ينضجون روحيًّا. إنّهم أقلّ ارتباطًا بأنفسهم وأكثر بالمسيح، ويصبحون فقراء في الروح. وبهذه الطريقة، يشعرون بأنّهم أقرب إلى الفقراء، مختاري الله".