سوريا
16 آذار 2022, 14:30

رسالة من البابا فرنسيس إلى المشاركين في مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة- مسيرة سينودسيّة مشتركة"

تيلي لوميار/ نورسات
إلى المشاركين في مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة- مسيرة سينودسيّة مشتركة" الّذي انطلق الثّلاثاء في دمشق، وجّه البابا فرنسيس رسالة توقّف فيها عند معاناة الشّعب السّوريّ في العام الثّاني عشر للحرب، وعند "الجهود الكبيرة الّتي تمّ بذلها من أجل تقديم الرّجاء وآفاق مستقبليّة لمن بقوا في بلدهم"، مؤكّدًا أنّ هذا المؤتمر يشكّل فرصة "كي نقول للمسيحيّين إنّهم ليسوا منسيّين وأنّ الكنيسة تهتمّ بهم".

وواصل البابا رسالته، متوقّفًا- بحسب "فاتيكان نيوز- عند صورة الجسد الواحد المكوّن من أعضاء متعدّدة والّتي يساهم كلّ منها في خير الأخرى، منطلقًا من كلمات بولس الرّسول في رسالته إلى أهل قورنتس، وأضاف: "إنّنا جميعًا أعضاء في جسد المسيح الّذي هو الكنيسة وإنّنا مدعوّون للشّهادة ذاتها للرّبّ من خلال إعلان الإنجيل وأعمال المحبّة".  

وفي حديثه عن السّينودسيّة، أشار الأب الأقدس إلى بُعدَيها الرّأسيّ والأفقيّ حيث تستمدّ السّينودسيّة في الكنيسة في بعدها الرّأسيّ القوّة والإلهام من الثّالوث المقدّس، بينما تعاش في بعدها الأفقيّ في العلاقات اليوميّة والحوار والنّقاش. وقال: "إنّ المحبّة الّتي تعاش بشكل سينودسيّ لا تترك مجالاً للمصالح الأنانيّة سواء من جانب مَن يعطي أو مَن يتلقّى لأنّها تتوافق مع المسيح الّذي بذل نفسه من أجل الآخرين."

وفي الختام، أكّد البابا فرنسيس لممثّلي الجمعيّات والمنظّمات غير الحكوميّة النّاشطة في سوريا أنّ مبادراتهم علامة ملموسة على محبّة الكنيسة الّتي يغذّيها الإنجيل. وتمنّى أن يكون المؤتمر فرصة للتّعمّق في إنعاش الرّوح الإرساليّة للكنيسة، ورسم مسارات جديدة للسّير عليها معًا، وتنسيق أعمال المحبّة مع اهتمام خاصّ بالفقراء والمهمّشين.  

وأنهى البابا مشيرًا أخيرًا إلى معاناة الشّعب الأوكرانيّ بسبب الحرب، داعيًا إلى معانقتهم بالصّلاة والمحبّة وراجيًا التّوصّل سريعًا إلى سلام عادل ودائم.